ليس من المستحيل ان يتأهل الاسماعيلي مع الاهلي للمربع الذهبي لدوري رابطة الاندية الافريقية الابطال.. المهم ان يبدأ الاسماعيلي بالفوز علي هارت لاند النيجيري ويفوز الاهلي علي شبيبة القبائل.. بدون هذين الفوزين سيخرج الدراويش مبكرا لأنهم فرطوا في الفوز بملعبهم علي الشبيبة. مسلسل »القرع« الذي تتابعه الجماهير من داخل اتحاد الكرة سيكون اكثر جاذبية وتشويقا من مسلسلات رمضان.. كانت الدنيا »والعة« في الجبلاية، واتفق معظم الاعضاء علي ان »يخلعوا«.. اي يستقيلوا بعد ان تدهورت العلاقات بينهم، ليفسحوا المجال لغيرهم.. وفجأة عادوا جميعا ليتحدثوا عن المستقبل.. اي مستقبل؟ اذا كان »الضرب للركب« بين الاندية وصل الي مداه في الاونة الاخيرة.. وبخاصة بين الاهلي والزمالك، واذا كانت ضوابط الاحتراف قد ضاعت علي يد الناديين الكبيرين.. »وجرجرا« معهما اندية »غلبانة« راحت في الرجلين.. واذا كان اتحاد الكرة غير قادر علي احتواء خناقات الانتقالات لسبب او لاخر.. فهذه دعوة لادارتي الناديين في هذه الايام المباركة لكي يجلسا معا علي مائدة افطار اوسحور لابرام معاهدة من شأنها ان ترحم الساحة الكروية من كوارث مادية واخلاقية. الفرصة في رمضان.. لا تعوض. في هدوء.. وبلا اضواء، او ضوضاء توالي وصول افواج بعثة مصر الي سنغافورة للاشتراك في اول دورة اوليمبية للشباب. الجيل الذي سيحمل المسئولية علي الساحتين الدولية والعالمية في مختلف الالعاب الفردية لا يعرفه احد.. ولا يريد احد ان يعرفه، لان المشاغل في »الهايف« تغطي علي اي شيء حتي لو كان جديرا بالاحترام. الامل كبير في احراز ميداليات.. والامل اكبر في ان يلفت هؤلاء الابطال والبطلات النظر بعد انجازهم دون ان يظل الكلام »الفاضي« مستمرا حول »المحترفين« من لاعبي كرة القدم وغيرهم من السماسرة والمنتفعين من انحراف الاحتراف. منذ ايام نجحت بعثة مصر للمدارس قليلة العدد في الفوز بالدورة العربية التي اقيمت في لبنان.. احرز اللاعبون واللاعبات نتائج طيبة دون ان تكون هناك رياضة حقيقية في المدارس. تري.. كيف تعود الحياة للرياضة في المدرسة.. ومتي؟ هذا.. هو احد التحديات التي يحملها الوزير الشجاع د. احمد زكي بدر علي عاتقه.. وحتما يستطيع. لن يكون الدوري الكروي سهلا هذا الموسم.. لا علي من يفوز باللعب، ولا علي من سيبقي في الاضواء. وكما هو معروف.. كلما زادت الصعوبة.. كلما زاد التوتر والعصبية خاصة في ظل هذا الصرف الجنوني علي الفرق. ولكي يخف القلق.. ينبغي ان يزيد الوعي بان الرياضة فوز وخسارة وليست ساحة لقلة الادب.. ولا مؤاخذة!