رغم خلو شوارع وسط البلد من الباعة الجائلين وتجديد الأرصفة وإصلاح أعمدة الإنارة والحفاظ علي المسطحات الخضراء وتقليم الأشجار وأجسام الكباري وإعادة طلاء مسجد الفتح وعمارات التحرير بلون موحد، ونقل سيارات السرفيس الا ان الصورة البيضاء تشوهها بعض المخلفات سواء بإهمال من المسئولين او بإهمال ولامبالاة من المواطن.. «الأخبار» قامت بجولة ميدانية ورصدت بالصور «تطوير القاهرة الخديوية» في مرحلتها الأولي. رمسيس يتألق البداية كانت من ميدان رمسيس وبالتحديد من امام سنترال رمسيس، «أقماع» تصطف لمواجهة الركن في الممنوع ولافتات مكتوب عليها ممنوع الوقوف نهائيا ورجال المرور وهيئة تجميل القاهرة في الشارع تعمل في صمت ..التطوير شمل أعمال الصيانة الإنشائية والمعمارية وإعادة طلاء ومعالجة واجهات العقارات والمباني المتميزة وتجديد معظم المرافق بشكل يتماشي مع روح الشارع، وخلق أماكن لزوار المحلات والمقاهي، وإعادة تنظيم الحركة المرورية بعد إجراء بعض التعديلات بمشاركة ودعم وتمويل جهود الدولة والمجتمع المدني. التحرير يتجمل علي الناحية الأخري لازالت اعمال أوشكت الصورة الجمالية الحضارية للميدان من الاكتمال، فبمجرد دخول محيط ميدان التحرير ستجد مظاهر حضارية أوروبية الملامح، المتحف المصري وضحت ملامحه التراثية، و ارتدت المباني نفس الثوب فقد توحدت جميعها باللون الاصفر، و تم تخصيص حارة مرورية لمن يرغب في دخول جراج التحرير، وتم عمل خمس اشارات مرور الكترونية مزودة بكاميرات المراقبة للتخلص من الاختناق المروري بعضها تم تشغيلها بالفعل والبعض الآخر، والنصب التذكاري الذي يحمل علم مصر وسيتم تعليق عليه لوحة تعرض اسماء الشهداء باللغة الهيلوغرافية والعربية بينما لاتزال الأعمال داخل الحديقة الوسطي بميدان التحرير مستمرة وتسير علي» قدم وساق». اللواء محمد ايمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية قال: ان العمل في ميدان رمسيس يسير علي قدم وساق إعادة تأهيل ورفع كفاءة الميدان عقب إخلائه ورفع المخلفات الناتجة عن نقل الباعة الجائلين الي سوق احمد حلمي وأوضح أن مديرية الطرق والكباري بالقاهرة وهيئة النظافة والتجميل بدأت أعمالها بالفعل بترميم البلدورات والأرصفة المتهالكة، وإعادة طلائها هي والأسوار والأجزاء الجانبية من الكباري؛ بهدف إعادة المظهر الحضاري لميدان رمسيس التاريخي في وسط العاصمة كأهم ميادينها، وواجهتها لآلاف من الزائرين والمارة وأضاف ان اعمال التشجير ايضا تقوم بها هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة وليست شركة خاصة. مقصد سياحي أما المواطنون فلا يزال بعض منهم يقعون تحت طائلة الإهمال واللامبالاة يكسرون القواعد والقوانين ولا يمتثلون الي القانون ويركنون سياراتهم في الأماكن غير المخصصة ولسان حالهم يقول «هي جت علينا».. ومازالت بعض أعمدة الإنارة تعمل نهارا. محمد عاشور «محاسب» يقول إن اعمال التطوير ستفيد المجتمع بالإضافة الي ان الحالة النفسية للمواطن المصري ستتحسن بسبب الأشكال المعمارية الراقية والتشجير والإنارة الجدية بالإضافة الي خلو ميدان رمسيس من الباعه الجائلين الذين استحلوا الشارع. شبح الإهمال أما محمود علام «موظف» فيري أن ميدان رمسيس وشارع الألفي سيرجعان الي سابق عهدهما ليعود بنا الزمان الي «القاهرة الخديوية»، مضيفا ان اهم شئ هو تكاتف جهود أهالي وسط البلد وأصحاب المحال مع اجهزة الدولة للقيام باعمال الصيانة والترميم، وأكد علام أن الجهود المبذلة تحتم علينا بعدم الإنسياق وراء شبح الإهمال فالشوارع «نضفت» والباعه الجائلون أختفوا أخيرا، وكوبري المشاة في ميدان رمسيس تم ترميمه ودهانه من جديد. ويعبر ماهر فتح الله «محام» عن مدي سعادته بالجهد المبذول في الميدان قائلا اخيرا تخلصنا من الباعة الجائلين الذين كانوا يحتلون الارصفة ولا يجد المشاة أماكن للسير عليها. وتقول سمية احمد ان هذا التطوير انعكاس لمدي تحضرنا ويعبر عن مظهرنا الجمالي، لذلك يجب علينا ان نراعي ماتقدمه لنا الدولة ونحافظ علية ونساهم في استمرار هذه الصور، وتقترح سمية لسهول عملية المرور وعبور الشارع إنشاء أنفاق للعبور أو كباري للمشاة. شريف الزهيري محمد وهدان هند النمر