اكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر والأمة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة تتطلب تكاتف الجميع للوقوف ضد خطر التقسيم والتفتيت الذي تواجهه الدولة القومية في العالم العربي كما في ليبيا وسوريا والعراق واليمن ومكافحة استشراء التنظيمات الإرهابية فضلاً عن التدخل الخارجي في المنطقة، وهو ما أثّر سلباً علي منظومة الأمن القومي العربي... مشيرا إلي عن حاجة مصر إلي مواجهة التحديات الداخلية مثل رفع مستوي المعيشة للمواطن وتحقيق قفزات اقتصادية وعدالة اجتماعية تحقق المطالب التي تبنتها ثورتا الشعب المصري في 25 ينايرو30 يونيو، واللتان أكدتا كذلك علي ضرورة إعادة تفعيل دور مصر الإقليمي واستعادة مكانتها الدولية موضحا الترابط الوثيق بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية، والذي يجعل السياسة الخارجية بمثابة انعكاس أمين للأوضاع الداخلية... جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية أمام المؤتمر السنوي لكلية الاقتصاد والعلوم. وقال وزير الخارجية ان الانتشار الواسع والمتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي جعل منها وسيلة لنشر أيديولوجية التطرف والحض علي الكراهية والعنف، بل وفي تجنيد القتلة من الإرهابيين، مما يتطلب تكاتفا من الجميع لحماية شبابنا من سموم الفكر المتطرف، وتحقيق استخدام آمن للفضاء المعلومات مشيرا إلي ان خطر الإرهاب في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الهائلة تضاعف في سرعة غير مسبوقة. واشار شكري إلي ان قرار مصر بدعم الشرعية اليمنية جاء بهدف الحفاظ علي سلامة ووحدة التراب اليمني، دفعها إلي المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وعمليتيْ عاصفة الحزم وإعادة الأمل وما سيتلوهما من خطوات لتسوية الأزمة اليمنية. وتحدث وزير الخارجية عن الأزمة الليبية، قائلا إن مصر لا يمكنها الصمت إزاء تصاعد وتيرة الاقتتال واستفحال التنظيمات الإرهابية علي الأراضي الليبية.