تانيا ويليامز في البداية حدثيني عن برنامجك الانتخابي وأهم القضايا التي تركزين عليها ؟ سأعمل علي حصول الجميع علي اجور لائقة ومسكن آمن ورعاية صحية واجتماعية جيدة. نحن سادس اغني بلد في العالم وبإمكاننا تقديم رعاية اكبر للفقراء. وانا اعارض سياسة التقشف التي اقرتها حكومة المحافظين والتي فشلت في تحقيق الازدهار ومساعدة المحتاجين. كما ان قضية الاسكان من اهم اولوياتنا واولويات الناخبين لان اسعار السكن باهظة لذا سنحرص علي توفير المزيد من السكن الاجتماعي والقوانين المنظمة للعلاقة بين الملاك والمستأجرين واعطائهم المزيد من الحقوق. وتمثل قضية التغيرات المناخية اهمية كبري بالنسبة لي فانا اعيش في جزيرة تتعرض باستمرار لرياح قوية وموجات مد وجزر شديدة لذا يجب أن نتحرك بسرعة لتطوير واستغلال مصادر طاقتنا المتجددة. لماذا اخترت حزب الخضر لتمثيله في الانتخابات؟ الحياة السياسية البريطانية لطختها فضائح الفساد المالية والحروب غير القانونية وقضايا التهرب الضريبي. وقد حان الوقت لبداية جديدة وحزب الخضر هو حزب يهتم بقضيتي التغيرات المناخية والعدالة الاجتماعية. فليس لدينا ممولون كبار علينا ارضاؤهم وكل سياساتنا حددها اعضاء الحزب. كيف ترين أوضاع المسلمين في بريطانيا ومدي اهتمامهم بالمشاركة في الانتخابات؟ أصدقائي من المسلمين لديهم آراء سياسية مختلفة، وأنا لا أعتقد أنهم مجموعة متجانسة. آمل بأن يشاركوا في الانتخابات ويصوتوا لأي حزب يدعمونه لان ذلك سيساهم بشكل كبير في خلق مجتمع عادل. في رأيك ما أهم القضايا المحلية والخارجية التي تؤثر علي الناخب البريطاني؟ زادت نسبة الشعور بانعدام المساواة في المجتمع البريطاني سواء بين الاغنياء الذين يمثلون 1% وبين الاغلبية الفقيرة(55%). فالاسعار زادت والاجور ثبتت بسبب الركود الاقتصادي عام 2008. والمجتمع غير العادل هو احد الاسباب التي تجعل الغني والفقير يشعران بالحزن علي حد سواء. وحزب الخضر من اهدافه اعادة التوازن للاقتصاد. ولاشك ان بعض البريطانيين لديهم قلق بشأن قضايا الهجرة والأمن القومي. ولكن هذه القضايا ليست من بين اهتمام الناخبين في دائرتي. وبعض الأحزاب يلقون اللوم علي الاتحاد الأوروبي لسماحه بحرية الحركة داخل اوروبا وداخل بريطانيا. لكن المشاكل التي تنسب للمهاجرين ليست خطأهم علي الإطلاق، ولكن هي نتاج لعقود من ضعف الاستثمار في مجال الإسكان والنقل والرعاية الصحية. لذلك نود في الحزب إعادة الاستثمار بقوة في هذه الخدمات العامة الأساسية. نحن الأوروبيين نشعر بالفخر ونؤيد حملة البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي ولكن بعد إصلاحه، فقد أصبح متصلب الرأي ولا يستجيب لدعوات الاصلاح. فنحن نود زيادة المساعدات الخارجية من 0.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي إلي 1% للمساعدة في بناء السلام، وتخفيف الفقر وتحقيق التنمية المستدامة في الدول الأخري. فالمهاجرون اليائسون لن يهربوا إلي أوروبا إذا كانت بلدانهم مستقرة ومزدهرة. بعد انتقاداتك لإسرائيل ، هل تعتقدين أن موقفك هذا سيفقدك بعض المؤيدين في الانتخابات؟ الحديث عن حقوق الانسان العالمية هو الشيء الاصح وهو موقف يتبناه معظم الناس في كل الأحزاب. ومؤيدو حزب الخضر يحترمون قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي. ونحن لا نطلب سوي حل وسلام عادل ودائم للصراع العربي الاسرائيلي مبني علي الاعتراف المتبادل بحقوق الدولة المستقلة للفلسطينيين والاسرائيليين. وندين انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الطرفين والقمع والاستخدام غير المتكافئ للقوة والعدوان من قبل الحكومة الإسرائيلية ضد سكان غزة. ونسعي في الحزب لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. لماذا طالبت حكومتك بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع إسرائيل؟ ندعو إلي استخدام العقوبات والإجراءات القانونية عبر المحكمة الجنائية الدولية ضد جميع الدول التي تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان. في رأيك ما السياسات البريطانية التي تحتاج إلي تغيير في الشرق الأوسط ? عارض حزب الخضر التدخل العسكري في أفغانستان وليبيا والعراق، وسنعارض كل التدخلات المستقبلية التي تفتقر للدافع الأخلاقي والقانوني والديمقراطي، أو عندما يتحول العمل العسكري إلي نتائج عكسية، علي سبيل المثال من خلال توفير فرص للتجنيد وجمع التبرعات والدعاية للفصائل المتطرفة. فلا يمكننا من خلال المغامرات الخارجية ان نجعل أنفسنا هدفا للارهابيين. فنحن نطالب بالحلول الاقليمية للصراعات ولبريطانيا ان تقود المساعي لايجاد الحلول الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية. ويري حزب الخضر أن التدخل العسكري يجب أن يتم فقط عندما تقره الأممالمتحدة. كما نري انه يجب التوقف عن الانفاق علي الصواريخ النووية باهظة التكلفة.