شنت مقاتلات التحالف العربي امس غارات جديدة علي مواقع للحوثيين في مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء بالرغم من انتهاء عملية "عاصفة الحزم". وتعد هذه اول غارات للتحالف منذ بدء عملية جديدة تحت اسم "اعادة الامل". وقال مصدر عسكري إن الغارات استهدفت مقر اللواء 35 الذي سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق بعد معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية استخدمت فيها دبابات واسلحة من جميع الأعيرة مما اسفر عن سقوط عشرات القتلي والجرحي. كما استهدفت مواقع لهم بالقرب من السجن المركزي جنوب غرب المدينة. في غضون ذلك, نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مراقبين قولهم إن سلطنة عُمان تجري حاليا مع أطراف عديدة في الإقليم والدول الكبري, مشاورات لبلورة الموقف من مبادرة توشك أن تطرحها, وذلك تحاشياً لأي رفض من جانب أي طرف معني بالأزمة. وفي تطور آخر, افرج الحوثيون امس عن وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي وشقيق الرئيس عبدربه منصور هادي ومسئول عسكري اخر بعد ساعات من انتهاء "عاصفة الحزم". ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الشكر للسعودية والتحالف العسكري العربي علي دعم شرعيته في كلمة تليفزيونية في حين هاجم خصومه الحوثيين الذين دفعوه لمغادرة البلاد. ولم تتضح الخطوات التي سيشهدها اليمن في المرحلة التالية ولكن هادي ألمح إلي عودته وغيره من المسئولين الحكوميين المقيمين في السعودية إلي بلادهم قريبا. من جانبه, رحب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الحليف الرئيسي للمتمردين الحوثيين والذي يعد القوة الحقيقية وراء صعودهم بإعلان انتهاء "عاصفة الحزم" مؤكدا انه يتطلع إلي استئناف الاطراف اليمنية للحوار. وأكدت ايران انها بدأت استشارات اقليمية منذ الساعات الاولي لبدء الغارات علي اليمن من اجل التفاوض علي النهاية "الحتمية" لهذه العمليات الجوية التي اعلنها التحالف العربي. وكانت طهران قد رحبت بهذا الاعلان واعتبرته "خطوة إلي الامام" نحو حل سلمي للنزاع اليمني. كما اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن سعادته " باكتمال العملية العسكرية ضد الحوثيين وتحقيقها لأهدافها". وتمكنت القبائل في محافظة مأرب اليمنية من تكبيد المتمردين الحوثيين خسائر فادحة خلال معارك اندلعت في مديرية مجزر.وذكرت شبكة "سكاي نيوز عربية" إن 65 مسلحا حوثيا قتلوا في المعارك الدائرة في منطقة الجدعان, بينما سقط من القبائل 10 قتلي.ووصفت المعارك بأنها الأعنف منذ اندلاع القتال. واعلن مقاتلون في جنوب اليمن إنهم سيواصلون قتال الحوثيين إلي أن يطردوهم من المنطقة. من جهة أخري, قتل سبعة عناصر من القاعدة في غارة نفذتها طائرة دون طيار يعتقد انها امريكية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموتجنوب شرق البلاد. علي صعيد اخر, أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن واشنطن وجهت رسالة حازمة لطهران بشأن السفن الإيرانية التي اقتربت من المياه الإقليمية لليمن, في خطوة استدعت ردا من البحرية الأمريكية. وفي مقابلة مع "إم.إس.إن.بي.سي", قال أوباما إن بلاده حذرت طهران من مغبة إرسال أسلحة للمتمردين الحوثيين باليمن.