ما أصعب أن يبكي الرجال .. ما أصعب أن تجد أطفالك أمام عينيك يموتون وهم أحياء ولا تستطيع فعل أي شئ.. الوضع يختلف كثيرا منذ 15 عاما.. الأب يعمل موظفا بسيطا بالكهرباء والأم ربة منزل.. أنجبا أول مولود لهما وأسمياه «محمد».. فرحا الأبوين.. لكن.. لم تدم فرحتهما طويلا.. الطفل «مريض».. لا يقوي علي الحركة.. ذهبا مسرعين به إلي الأطباء.. وبعد مرات ومرات إكتشفا أن الطفل يعاني من شلل دماغي مع إعاقة ذهنية مزمنة ونوبات صرع كبري بسبب ضمور في خلايا المخ.. رفع الأبوان يديهما الي السماء وقالا «الحمد لله علي كل حال».. واستمرا في علاج الطفل لمدة 7 سنوات حتي رزقهما الله بطفلة ثانية «بسملة» فرحا بها كثيرا وقالا عوضنا الله خيرا.. وبعد سنتين تعبت الطفلة هي الأخري.. فأسرعا بها الي الأطباء.. فاكتشفا أنها تعاني من تدهور في القدرات الذهنية وصعوبة في الكلام وتشتت في الإنتباه بسبب ضعف في خلايا المخ.. رفعا الأبوان يديهما مرة اخري الي السماء وقالا «الحمد لله علي كل حال».. استمر الأمر سنوات حتي عجز الأبوين عن علاج الشقيقين.. الأب «عاطف سيد البالغ من العمر 45 عاما.. المقيم بنجع حمادي بمحاقظة قنا.. يصرخ يوميا بسبب علاج « محمد وبسملة».. لا يدري ماذا يفعل.. وحالة الطفل وشقيقته تزداد سوء يوما بعد يوم. ليناشدا د. عادل العدوي وزير الصحة التدخل لعلاج ابنيه وانقاذهما من الموت. مصطفي يونس