في موكب عسكري جنائزي مهيب ودع اهالي قرية الدهاشنة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية المقدم محمد عبد العظيم الي مثواه الاخير والذي استشهد في حادث انفجار عبوة ناسفة اثناء قيامه ودورية شرطية بتفقد الحالة الامنية بالطريق الدولي بمدينة العريش بشمال سيناء. زوجته مديحة امين محمد امين ربة منزل علمت بنبأ استشهاده اثناء تأديتها للعمرة برفقة طفلها الصغير وقررت قطع رحلتها والعودة علي الفور بصحبة شقيقه الاكبر الدكتور اشرف الذي يعمل في السعودية لتحتضن ابنتهما الكبري «منة « بالمرحلة الثانوية وعبد الرحمن بالمرحلة الاعدادية وقد اصيب امير 38 عاما الشقيق الاصغر للشهيد بانهيار عصبي وانخرط في البكاء قائلا منهم لله القتلة لقد اغتالوه دون ذنب اقترفه حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وربنا ينتقم منهم لقد احتسبته عند الله شهيدا وقال ان هؤلاء القتلة ليس لهم دين ولا ملة ولايعرفون شيئا عن الاسلام وطالب بضرورة القصاص لشقيقه لكي تهدأ النيران المشتعلة في صدور اسرته.. اما زملاء الشهيد فقد اكدوا انه كان طيب القلب ومحبوبا بين الجميع وكان شجاعا ولم يخش غير الله وكان دائما يقول لايصيبنا الا ما كتب الله لنا وكان يتمني الشهادة وقد منحها له الله سبحانه. من جهة أخري شيع اﻵﻻف من أبناء مدينة الاسماعيلية جثمان الشهيد نقيب مؤمن عبد الحميد نعمان الضابط بقوات الأمن بشمال سيناء والذي راح ضحية العمل اﻹرهابي مساء اﻷربعاء بمدينة العريش ، في جنازة شعبية مهيبة تقدمها اللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية واللواء منتصر ابوزيد مدير أمن الاسماعيلية والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة. وتجمع الآلاف من أهل حي المحطة الجديدة بالإسماعيلية أمام مسجد الخباز حيث أقيمت صلاة الجنازة علي جثمان الشهيد وخرج ملفوفا بعلم مصر وسط جنازة عسكرية كبيرة ، وعزفت الموسيقي العسكرية سلام الشهيد، وقام أهالي الاسماعيلية بترديد هتافات لا اله الا الله ومؤمن حبيب الله، والشهيد حبيب الله. وطالبت والدة الشهيد بالقصاص لنجلها الذي لم يتعد 23 عاما، وبعد أن ضحي بنفسه وروحه من أجل بلده، فإننا ننتظر الثار له.