كان ممثل الادعاء يتلو مسببات القبض خاصة علي الشيخ عمر وحديثه عن ضرورة الهجوم علي بعض المنشآت العسكرية الأمريكية كان الشيخ يبتسم وهو يمضغ اللبان دون اهتمام..! عندما بدأت عملي كمراسلة صحفية بالأممالمتحدة لدار أخبار اليوم شعرت بسعادة بالغة إلا أن الأمر لم يكن سهلاً، فقد كان عليّ أن أعلم نفسي وأن أخلق شبكة للاتصالات تساعدني علي معرفة ما يدور في هذا البيت الزجاجي الضخم الذي يجمع دول العالم والذي يجلس فيه ممثلو الدول علي قدم المساواة لكل منهم صوت واحد. وهذا الأمر الذي يعتبر تطبيقا عمليا للديمقراطية معمول به في الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجان التابعة لها.. أما في مجلس الأمن فالأمر يختلف تماماً حيث تسيطر الدول الخمس الكبري علي جميع الأمور حيث إن بيدها سلاح الفيتو تستخدمه لنسف أي قرار. وتستخدم جميع الدول الأممالمتحدة كتجمع دائم للتشاور السياسي ولكنه أيضاً مجال لممارسة الضغوط السياسية علي الدول.. وترتيب الجلوس في قاعة الجمعية العامة يتم بالقرعة حيث تعقد جلسة خاصة في نهاية شهر يوليو من كل عام للإعداد لذلك قبل بدء الدورة الجديدة للجمعية العامة وهي بمثابة بدء العام الجديد في الأممالمتحدة ويتم سحب اسم الدولة التي ستجلس في الصف الأول ويتم ترتيب الدول وفقاً للحروف الأبجدية لأسماء الدول. وفي مجلس الأمن يجلس الأعضاء وفقاً للترتيب الأبجدي ويتحركون حول المائدة التي تشبه حدوة الحصان مرة كل شهر ومن يحل عليه الدور للجلوس في منتصف الحدوة يصبح رئيس مجلس الأمن خلال الشهر. ولما كنا نتحدث عن ترتيب الجلوس لابد لي أن أذكر أن الحصول علي مكتب في الدور الثالث حيث يجلس جميع العاملين لوسائل الإعلام أمر مهم للغاية ولابد للمراسل أن يواظب علي الحضور ومتابعة أعمال الجمعية العامة حتي يحظي بمكتب.. ومازلت أذكر يوم حصولي علي هذا المكتب فقد قال لي المتحدث الرسمي لسكرتير عام الأممالمتحدة: «مبروك لقد خصصنا لك مكتبا بقطاع غزة..!» وشعرت بدهشة ولكنني عرفت بعد ذلك أن المكتب موجود بحجرة يبلغ طولها حوالي عشرين متراً وتطل علي النافورة المستديرة التي تزين مدخل الأممالمتحدة.. أي أن موقعها مهم للغاية حيث يري من يجلس فيها من يزور المنظمة الدولية. وقد أطلق علي هذه الغرفة اسم قطاع غزة حيث كانت تضم عدة جنسيات أذكر منهم لوي هالاسن مدير مكتب مجلة تايم ومراسل تليفزيون «ايه. بي. سي» الاسباني والأهم ليفون كشيشيان الذي كان يعمل كمراسل لجريدة الأهرام ولكنه كان في الواقع أشبه بوكالة لجميع الدول العربية وكان اهتمامه ينصب علي تصوير الوفود العربية.. ولا أنكر أن المشاركين في هذه الغرفة أصبحوا بمثابة أسرة صحفية لي. وكان أول موضوع أكتبه للدار عن «الرئيس السادات» بعد أن وقع اختيار مجلة تايم عليه باعتباره رجل العام.. وقد نشر بجريدة أخبار اليوم. محاكم أمريكا ومهمة المراسل لا تقتصر علي تغطية الأحداث السياسية فقط بل جميع ما يدور حوله ويهم بلاده أولاً والعالم ثانياً.. ولما كنا حالياً نتابع قضايا عديدة مطروحة أمام محاكم مصر فقد أعاد ذلك لذاكرتي أول تجربة لي في تغطية قضية تهم مصر أمام المحكمة الفيدرالية بواشنطن. وكان ذلك أثناء ما عرف بمحادثات بلير هاوس وهي المحادثات التي جرت بعد محادثات كامب دافيد التي وقع بعدها علي اتفاقيتي كامب دافيد وأصبح من الضروري بعد ذلك مناقشة ما ورد في هذه الاتفاقية لوضع الخطوط النهائية لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وقد استمرت محادثات بلير هاوس لمدة ما يقرب من ثلاثة أشهر كان الأسبوع الأول منها في بلير هاوس وهو قصر صغير في مواجهة البيت الأبيض ثم جرت بعد ذلك بفندق ماديسون حيث كان ذلك هو مقر إقامة الوفد المصري.. وكان الفريق كمال حسن علي نائب رئيس الوزراء للشئون الخارجية يرأس الوفد الذي كان يضم الدكتور بطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية في ذلك الوقت، كما كان بالوفد أيضاً الدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس وهو من الشخصيات التي لا يستطيع أي شخص عرفه إلا أن ينحني احتراماً وتقديراً لعلمه ووطنيته وإنسانيته. وكان ضمن الوفد كذلك السفير الدكتور عبدالله العريان الذي كان يوصف في ذلك الوقت بأنه أمير القانون. وعلي الجانب الاسرائيلي كان هناك موشيه ديان وزير خارجية اسرائيل وعزرا وايزمان وزير الدفاع. ولم تكن هناك تغطية صحفية منتظمة لهذه المحادثات.. وعندما طلب مني الأستاذ موسي صبري رحمه الله أن أتابع هذه المحادثات كنت أقضي خمسة أيام بالعاصمة الأمريكية ثم أعود لمدة يومين كل أسبوع إلي نيويورك لمتابعة أحوال منزلي وأولادي.. وفي كل صباح كنت أذهب إلي بهو فندق ماديسون لأتابع المشاركين في المحادثات والحصول علي تصريحات تلقي الضوء علي ما يجري خلف الأبواب المغلقة. وفي يوم كنت أجلس حيث التقيت بزميل بجريدة النيويورك تايمز.. وعندما سألني ما إذا كنت أتابع قضية حصول سلطان وزير الكهرباء بمصر علي رشوة من شركة جنرال إلكتريك. قلت له بهدوء: هل لديك معلومات عن هذه القضية.. فعلمت أنها ستنظر في الساعة السابعة صباح اليوم التالي.. وحصلت علي عنوان المحكمة واستيقظت في الصباح الباكر لأبدأ تجربة حضور محاكمة أمريكية. وحملت معي جهاز التسجيل وكاميرا صغيرة ولكن الحارس قال لي إن التسجيل والتصوير ممنوع، وطلب مني ترك الأجهزة في الأمانات.. وعندما دخلت إلي قاعة المحكمة قال لي الحارس أنه عليّ أن أجلس في الصف الأول لأنه مخصص للصحافة.. وجلست وأنا أنظر حولي حتي أري أي وجه مصري ولم أجد.. وكنت أشعر بنوع من الرهبة، واستجمعت شجاعتي ورحت أكتب وصف القاعة ووقفت مثل جميع الحضور عند دخول القاضي.. وتم الإعلان عن القضية وكان المتهم فيها شركة جنرال الكتريك الأمريكية لأنها خالفت قوانين المنافسة الحرة عندما قدمت رشوة للوزير المصري لتحصل علي حق إنشاء بعض محطات الكهرباء. وجلس رئيس مجلس إدارة شركة جنرال الكتريك باعتباره المتهم نيابة عن الشركة ثم قام ممثل الادعاء بتلاوة قرار الاتهام وكيف تم متابعة هذه القضية بمعرفة ثلاثين من العاملين بوكالة المباحث الفيدرالية ومن الأحراز التي قدمها صور الشيكات التي تم دفع الرشوة بمقتضاها وهي تحمل توقيع المستفيد. وبعد أن انتهي ممثل الادعاء من تلاوة قرار الاتهام سأل القاضي المتهم: «ما موقفك من هذا الاتهام؟» وقال الرجل بهدوء: «مذنب يا سعادة القاضي..» وتم الحكم بغرامة ضخمة من عدة ملايين علي شركة جنرال الكتريك إلي جانب توبيخ رئيس مجلس إدارة الشركة. وكان كل شيء يتم بسرعة وهدوء ولما كانت هذه أول تجربة شخصية لي فما كاد الأمر ينتهي حتي تقدمت بسرعة وسذاجة نحو القاضي لأطرح عليه سؤالاً إلا أنه نظر إليّ باستغراب، وأحمد الله أنه لم يطلب القبض عليّ لمخالفتي القواعد والنظم. وذهبت فور ذلك إلي ممثل الادعاء وقلت له إنني صحفية مصرية وأريد مساعدته إذا كان من الممكن أن أحصل علي صورة من قرار الاتهام لأنه تضمن معلومات كثيرة. وقال إنه مستعد لتقديم صورة من قرار الاتهام لمساعدتي، وذهبت معه إلي مكتبه بوزارة العدل.. ثم ذهبت وأنا ألهث إلي الفندق الذي كنت أقيم به حيث قمت بالاتصال بالأستاذ موسي صبري وأخبرته بالفضيحة التي ستتصدر الصحف الأمريكية في اليوم التالي. وكان عليّ أن أجلس لأكتب بالتفصيل ما جري عن الاتهام والحكم وكنت أكتب في ذلك الوقت باللغة الانجليزية فلم يكن هناك فاكس أو خلافه وكان التواصل يتم عبر التلكس لتتم الترجمة بعد ذلك.. وعندما جلست إلي جانب عامل التلكس حتي ينتهي من الإرسال وحتي لا يطلع علي رسالتي أي شخص جاء زميل من الإذاعة وسأل عما إذا كنت قد حصلت علي تصريحات جديدة قلت: لا.. مجرد تكرار لما سبق أن أرسلت. وعندما انتهيت وكان التوقيت بعد الطبع في القاهرة ذهبت إلي مقر المحادثات ونظر لي الدكتور أسامة الباز بدهشة بسبب تأخري علي غير العادة.. وقلت: «أريد أن أطلعك علي أمر مهم..» وقدمت له صورة التلكس قائلة: «هذا الخبر سيتصدر الصحف الأمريكية غداً..» ودهش الدكتور الباز وتوجه فوراً لإخطار الفريق كمال حسن علي بذلك.. وعندما اتصل بالقاهرة كان خبر الفضيحة يتصدر صحيفة «الأخبار». وبعد يومين كان الوزير المتهم قد رفع قضية علي جريدة الأخبار ونشرت الجريدة خطاب محاميه الدكتور العطيفي الذي اتهمني بعدم توخي الحقيقة قبل الإساءة إلي سمعة الوزير.. وعلمت بما جري ونظراً لعدم خبرتي شعرت بالإهانة. وقال لي رئيس التحرير إنني يجب ألا أخشي أي تهديد وأن عليّ الحصول علي نسخة رسمية من قرار الاتهام وصورة الحكم وإرسالها.. وبالفعل وضعت الأوراق في مظروف خاص وأرسلته للجريدة التي كسبت القضية . قضية إرهاب وكانت المرة الثانية لمتابعة قضية تهم مصر في نيويورك حيث إنني كنت في طريق العودة من زيارة لكندا بسيارتي وعندما اقتربت من نيويورك قرب العاشة مساء سمعت خبراً مثيراً وهو قيام شاب مصري بإطلاق الرصاص علي مائيير كاهانا وهو ناشط اسرائيلي متشدد للغاية مما أدي إلي مقتله وهو في الطريق إلي المستشفي.. وذكر الخبر أن شرطة نيويورك قبضت علي الشاب المصري بعد أن أطلق رصاص مسدسه علي حارس أمن في طريقه للهرب. وما كدت أصل إلي منزلي حتي دق التليفون وقال لي المتحدث: «هل أنتم أقارب سيد نصير؟.. وما صلتكم به؟..» وهنا عرفت أن المتهم بإطلاق الرصاص اسمه سيد نصير.. ونصير هو اسم عائلة زوجي وعرفت أن المتحدث هو زميل لي من وكالة الاسوشيتدبرس.. وقد تفضل بإعطائي رقم تليفون قسم الشرطة الذي يجري التحريات.. وتمكنت من الحصول علي بعض المعلومات لإعداد خبر للجريدة. وقبل الصباح كان تليفون المنزل يدق دون انقطاع لنسمع سباباً وتهديداً والسبب أن بعض أنصار إسرائيل وجدوا في تشابه الأسماء فرصة.. فاتصلت بالشرطة وأبلغت قلقي مما يجري فقال رئيس الشرطة إنه سيراعي إرسال مراقبة لمنع أي تهديد. وبعد ذلك أصبحت الوجه الأول في الصف الأول لمحاكمة سيد نصير وتعرفت علي بعض أقاربه وعلي المحامي الذي يدافع عنه.. وكان منتصر الزيات المحامي المصري المعروف قد حضر للمشاركة في الدفاع عنه. المهم أنه تم الحكم بالسجن علي سيد نصير لمدة عشرين عاماً وقد صحبني محاميه لزيارته في السجن، بل والتقطت لنا صورة بمحبسه نشرت بعد ذلك في تحقيق عن الحادث في مجلة آخر ساعة. وقد تعرفت أثناء متابعة محاكمة سيد نصير علي عدد من أنصاره وأقاربه منهم ابن خالته ويدعي ابراهيم الجبروني الذي كان يساعدني علي الاتصال بسيد نصير وكان هناك أيضاً صديق له يدعي سيد ويعمل كساع أو موزع للبريد وهي وظيفة فيدرالية تتطلب شروطا مشددة.. المهم أنني تابعت هؤلاء في قضايا أخري. عمر عبدالرحمن ظهر اسم عمر عبدالرحمن في الولاياتالمتحدة عقب هروبه من مصر وذهبت لحضور جلسة بالمحكمة دارت حول كيفية حصوله علي تأشيرة دخول للولايات المتحدة وانتهت القضية لصالحه حيث اتضح أن الإدارة الأمريكية منحته تأشيرة إقامة.. وفي عام 1993 وعندما أعلن فجأة عن أول تفجير جري في جراج مبني التجارة العالمي في نيويورك وكان هذا أول حادث إرهابي أثار ضجة كبري في الأوساط الأمريكية.. وتمكنت الشرطة من القبض علي الشخص الذي كان يقود السيارة التي وضعت في الجراج.. وكانت المفاجأة أنه مصري ومن خلال التحقيق وتفتيش مخزن كان المقبوض عليه يستأجره اتضح أنه له علاقة بالشيخ عمر عبدالرحمن وبسرعة كان عمر عبدالرحمن وأعوانه تم القبض عليهم.. وذلك علي الرغم من محاولة هروبه. وفي اليوم الأول لمثول المتهمين أمام المحكمة كنت أجلس في الصف الأول وعندما مر ابراهيم وسيد نصير أمامي قاما تلقائياً بتحيتي: «أهلا يا أستاذة..» وهنا وبسرعة نظر لي زميل صحفي يعمل بجريدة الوول ستريت وقال: «انك صديقة لهؤلاء المتهمين..» ولم أتماد في الحديث مع هذا الزميل الأمريكي وقلت: «إنهم مصريون..». المهم أن هذه القضية كانت مثيرة للغاية حيث كانت المحكمة قد رتبت لترجمة فورية لتمكين المتهمين من المتابعة بالعربية.. وعندما كان ممثل الادعاء يتلو مسببات القبض خاصة علي الشيخ عمر وحديثه عن ضرورة الهجوم علي بعض المنشآت العسكرية الأمريكية كان الشيخ عمر عبدالرحمن يبتسم وهو يمضغ اللبان دون اهتمام..! وامتدت المحاكمة لعدة أشهر وكنت أقود سيارتي يومياً من الأممالمتحدة إلي الجراج الملاصق لمبني المحكمة ثم أعود لمتابعة ما يجري من قضايا سياسية تهم مصر. وفي يوم من هذه الأيام الطويلة كانت هناك جلسة مع الشيخ عمر عبدالرحمن وذلك لتناول بعض التفصيلات معه.. ولاحظت وجود محام جديد للشيخ عمر ونظراً لضيق الحجرة لاحظت أن المحامي يعرف الشيخ عمر ولفت نظري قوله للشيخ: «لقد فقدت بعض وزنك..» وبعد انتهاء الجلسة تقدمت من المحامي وسألته: «هل كنت تعرف الشيخ من قبل؟» فقال لي: «نعم...» وحاولت الحصول علي مزيد من المعلومات منه ولم أتمكن.. وبالبحث عن تاريخ هذا المحامي اتضح أنه كان يعمل مع الحكومة الأمريكية في أفغانستان وأنه شغل بعض الوقت كضابط اتصال مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.. وكان عنوان مقالي التالي الذي نشر بمجلة الحوادث: «محامي الشيخ عمر عميل المخابرات الأمريكية». المهم ان القضية انتهت بتوقيع عقوبات طويلة علي جميع المتهمين. واستتبع ذلك العديد من المحاكمات منها محاكمة رمزي يوسف وشبكة علاقاته بعناصر عديدة في الفلبين وغيرها وكانت التهمة التدبير لاستهداف طائرات تجارية أمريكية. ومن خلال تداخل الاتهامات واتهام أحد السودانيين بالتواصل مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن كانت هناك قضية مهمة مرفوعة من جانب الحكومة الأمريكية ضد بن لادن.. ونظراً لأهمية القضية فقد حددت السلطات عدد من يحضرون الجلسات بخمسة أشخاص، أقصد خمسة صحفيين من العالم كله، ونظراً لأنني كنت زبونة دائمة للمحكمة طوال السنوات السابقة منحت تصريحا خاصا عبارة عن كارت ينص علي أن القضية هي: «الولاياتالمتحدة ضد أسامة بن لادن». «واسم صاحب الكارت: ثناء يوسف مراسلة جريدة الأخبار بالقاهرة» ومازلت أحتفظ بهذا الكارت الذي ينظر إليه باعتباره من العلامات المهمة لمتابعة قضايا التطرف والإرهاب.. كل ذلك قبل أكبر حادث إرهابي وقع في الولاياتالمتحدة وهو حادث تفجير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك والذي غير السياسة العالمية والذي مازلنا نعيش توابعه الوخيمة في منطقتنا. وأتعهد أخيراً بألا تكون يومياتي القادمة عن القضايا والإرهاب بل عن جانب مشرق وممتع مع بعض النجوم.