اضطر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلي ما يشبه الأعتذار، بأستدراك خطابه السابق حول أختطاف الناشطة الفرنسية ايزابيل بريم (مستشارة صندوق التنمية الأجتماعية لمؤسسة أقتصادية أمريكية) علي أيدي جماعات القبائل في اليمن بالأسبوع الماضي، ومطالبته بالأفراج عنها، والوعد ببذل كل الجهد من أجل الأفراج عنها، بينما تجاهل تماما مساعدتها، الناشطة والمترجمة اليمنية شيرين مكاوي، والتي تم اختطافها أيضا معها.. استدرك هولاند بخطاب أخر، أمام كاميرات الصحفيين حول الفتاة اليمنية،خاصة وهي التي رفضت أن تترك رفيقتها الفرنسية في أيدي المختطفين وتمضي.. فحين أعترض الخاطفون المسلحون السيارة، طلبوا من السائق المغادرة، فذهب علي الفور، وحين طالبوا شيرين بالمغادرة، أمسكت برفيقتها الفرنسية، ورفضت بشكل قاطع أن تمضي دونها، فأخذوها معها. ذكر أولاند أنه لا يري اليمنيين علي صورة أخلاق الأشخاص الذين قاموا بجريمة الاختطاف، ولكنه يراهم علي صورة أخلاق شيرين مكاوي.. اليمن هي شيرين مكاوي.. هذا ما كرره كثيرا. والاختطاف في اليمن ليس جديدا، ربما زادت معدلاته، وهو في الأغلب بعيد عن الأسباب السياسية، لكنه يتم علي سبيل الابتزاز، ومحاولات الحصول علي الفدية والمال، والحصول علي الخدمات والدعم من الحكومة، واطلاق سراح السجناء..لكن الاختطاف هذه المرة يتجاوز اليمنيين، والضغط علي الحكومة.. فلأول مرة يتم اختطاف النساء، في وضح النهار، وفي قلب العاصمة صنعاء...حيث لا أمن، ولا قانون..هي الفوضي التامه تجتاح اليمن، والتي وصفها الاعلامي اليمني عبد الله الحرازي (بدكان بضاعته الوحيدة هي تناقضات لا معقولة، من الجغرافيا إلي المواقف...اليمن بهلوان أتقن الحياة علي الحافة منذ خلق..لا هو يسقط، ولا هو يستقر!)