د. حسام مغازى يبحث مجلس وزراء مياه النيل في اجتماعه اﻻستثنائي المقرر عقده بالعاصمة السودانيه في الخرطوم بعد غد الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه مبادرة حوض النيل ومشروعاتها بعد ما توقفت الدول والهيئات الدولية المانحة عن تمويل الدراسات الفنية لمشروعات الرؤية المشتركة علي مستوي الحوض ككل وكذلك علي مستوي اﻻحواض الفرعية "النيلين الشرقي والجنوبي" بالاضافة إلي المشروعات المتفق عليها بين دول المنابع وتبحث عن تمويل دولي سواء منحا او قروضا ميسرة، وذلك نتيجة عدم حسم الخلافات القائمة بين الدول الموقعة علي اتفاقية عنتيبي ودولتي المصب"مصر والسودان". وقالت مصادر مسئولة بملف مياه النيل ان اﻻجتماع الوزاري سوف يسبقه اجتماع مديري المشروعات المشتركة بالمبادرة غدا لإعداد تقارير شاملة عن الموقف الحالي لهذه المشروعات وعرضها علي المجلس الوزاري برئاسة وزير الري والطاقة السوداني معتز موسي، وبحضور 10 وزراء مياه، وممثلي الدول والهيئات الدولية المانحة.. وقالت المصادر ان المشاركة تمثل «قبلة الحياة» وعودة الروح للمبادرة التي تعاني من ازمة مالية تهدد استمرارها خاصة مع انتهاء التمويل اللازم لأنشطتها خلال العام الحالي، حيث ان المشاركة المصرية تأتي تنفيذا لسياسة مصر عقب ثورة 30 يونيو وتأكيده بخطوات فعلية، وواقعية علي عودة مصر لمحيطها الافريقي.. واوضح د. حسام مغازي وزير الري ورئيس الوفد المصري ان الاتفاق حول الخلافات العالقة باتفاقية عنتيبي يؤدي إلي عودة مصر لمبادرة حوض النيل، ومن ثم توفير المنح والتمويل اللازم لتنفيذ دراسات مشروعات الرؤية المشتركة التي تم الاتفاق عليها، حيث قام المانحون بإيقافها لحين التوصل لاتفاق بين مصر ودول حوض النيل حول " اتفاقية عنتيبي.