كشفت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أمس عن وثائق لمسلحي تنظيم داعش تكشف خططا لاستخدام ليبيا "كبوابة" لشن حرب علي أنحاء جنوب أوروبا، وقد نشرت الصحيفة في سياق تقريرها رسائل مكتوبة لبعض أنصار التنظيم توضح ذلك. ووفقًا للخطط فإن الجهاديين يأملون في حشد المليشيات المسلحة من سورياوالعراق إلي ليبيا الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، مما سيمكنهم من السيطرة علي البحر المتوسط والإبحار باتجاه جنوبي أوروبا. كتب هذه الوثيقة أحد كوادر التنظيم الإرهابي في العراق والشام والذي يعتقد بأنه أحد القائمين علي تجنيد المسلحين عبر شبكة الإنترنت، لشن العمليات الإرهابية في ليبيا. وفي تسجيل مصور، يقول هذا الشخص واسمه المستعار "أبو رحيم الليبي، أن ليبيا لديها "إمكانات هائلة" لداعش. وقال إنه اذا تم استغلال "عدد الرحلات الضخم للهجرة غير الشرعية وتم تطويرها ولو بشكل جزئي، قد نتمكن من إحداث هرج ومرج في دول جنوب أوروبا، ومن الممكن أن تتسبب في إغلاق خطوط الشحن واستهداف السفن والناقلات الصليبية ".ورأت صحيفة "التايمز" البريطانية من جانبها, أن أوروبا تستعد لاستقبال الاف اللاجئين الذين يفرون من ليبيا خوفا من بطش داعش. وقالت الصحيفة في تقرير أمس إن هناك موجة هائلة من المهاجرين المكتظين في قوارب تتجه عبر البحر المتوسط, فرارا من الفوضي في ليبيا ومن محاولات مسلحي داعش لاكراههم علي الانضمام إلي صفوف "الجهاديين". من ناحية أخري، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن "قصف ميليشيات "فجر ليبيا" مهبط مطار الزنتان باستخدام طائرة حربية وأحياء سكنية في الزنتان غرب ليبيا, تصعيدًا جديدًا في العنف الذي يمزق البلاد". وذكرت الصحيفة أن "أضرار قصف "فجر ليبيا" لم تتضح بعد, غير أن الهجوم في حد ذاته أثار احتمال نشوب حرب في الجو بين الفصائل الليبية المتناحرة وسط تضاؤل فرص نجاح المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع". ونقلت الصحيفة عن محللين أن "هذا القصف قد يقلب الجهود الدولية رأسًا علي عقب".