«أخوة في الدم» شعارهم .. و «روح الألتراس» دستورهم العضو يدفع 50 جنيها شهرياً علي الأقل.. و مصادر تمويل أخري كابوهاتهم «مشاغب وطبلة» .. وأعمارهم ما بين 15 إلي 25 سنة يرفضون الأمن والإعلام ورئيس الزمالك .. ويطالبون بمقعد في مجلس الإدارة « الفرسان البيض « هو الترجمة الحرفية لكلمة « white knights « التي تطلق علي رابطة الألتراس المنتمية لنادي الزمالك ، والتي بدأت فكرتها وتأسيسها في شهر سبتمبر عام 2007 كثاني رابطة مشجعين نشأت بعد ألتراس النادي الأهلي في شهر إبريل من العام ذاته ، وبعد الأحداث الأخيرة المؤسفة التي لحقت بشباب « وايت نايتس « الذي سقط منهم أكثر من 24 قتيلاً وعشرات المصابين قبل إنطلاق مباراة الفريق الأبيض الأخيرة مع منافسه إنبي علي ستاد الدفاع الجوي ، ضمن منافسات الأسبوع العشرين من عمر بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم ، كان لابد لنا أن نتعرف علي هذا الكيان أو بالتحديد « دولة الوايت نايتس من الداخل « الذي يكتنفه العديدمن الغموض والأمور التي لا يعرف أحد سواهم ، من أجل تحديد مدي أهميتهم وخطورتهم في ذات الوقت .. والبداية بشعار الرابطة، فهو يتكون من ثلاث وحدات رئيسية بتكاملها تصنع معني أكبر وأعمق لكل وحدة منفردة ، وهي كالتالي : 1 - الإطار الخارجي لشعار النادي ولقد تم وضعه في الخلفية لنتذكر ان هناك عرينا وكيانا تكونت الوايت نايتس من اجل الدفاع عنه 2 - خوذة محارب (مقطع جانبي) وهو يمثل جماهير نادي الزمالك الملقبة بالفرسان البيضاء ولقد تم وضعه في المقدمة في إشارة لمعني حصن الزمالك جماهيره الوفية. 3 - سيف مقبضه أول احرف اختصار اسم المجموعة ليكون سيفا مسلطا علي أعداء الزمالك والمتربصين به. كما أن لرابطة « وايت نايتس « هتافا رسميا ، كثيراً ما يرددونه في كل مباراة يأتون فيها وراء فريقهم المعشوق لتشجيعه ، وهو « اخوه في الدم Brotherhood In Blood « ، ومعناه ان جميع اعضاء المجموعة يربطهم حبهم لناديهم. كأي دولة في العالم لها قوانينها واحكامها التي تسير عليها.. قرر اعضاء الالتراس ان يكون هناك دستور لدولتهم يعبر عنهم وعن عقليتهم وافكارهم التي ارادوا ان يتبنوها ويعبر عنها بأساليبهم وطرقهم المختلفة ، وتعتقد هذه المجموعات بوجود ما يسمي بروح الالتراس، وهي روح يولد بها، ولا يكتسبونها مهما حدث، ويصفونها بأنها : « تلك الروح المقدامة التي تعمل في صمت تام وتبذل كل ما تستطيع من جهد لتحقيق أهداف عظيمة لا يتم إنجازها، إلا إذا انصهرت أرواح أفراد المجموعة في كيان واحد تحت علم ناديه قيادات الكيان « الكابوهات » في ظل إيمانهم بكيانهم الخاص الذي شيدوه جميعا ، والذي يشبه كثيراً لحد ما « شكل الدولة «.. أصر أعضاء الالتراس ألا يكون هناك رئيس ديكتاتوري يقودهم، وفضلوا أن يكون العمل الجماعي هو مصدر السلطات،وقرروا ان يكون رئيسهم مجموعة من المؤسسين أو فيما يعرف « الكابوهات « الذين سرعان ما يتراجع دورهم بعد أن تصبح المجموعة قادرة علي الوقوف علي أرض صلبة ، ويعد كل من « سيد مشاغب « و» طبلة « هما أبرز قيادات هذه الرابطة. تضم رابطة ألتراس « وايت نايتس « الزملكاوي « في هيكلها التنظيمي مجموعة من « الجروبات « أو المجموعات بكل محافظة مصرية ، ولكل جروب « كابو « أو قائد مسئول عن الاجتماع بأعضاء مجموعته لتنفيذ أي أمور متعلقة بتشجيع الفريق الأبيض ، ويضم الجروب أيضاً عددا من «الساكشن « الخاصة بكل منطقة داخل كل محافظة. هناك العديد من الشروط التي اتفق عليها اعضاء رابطة ألتراس الزمالك كغيرها من روابط الألتراس الأخري يجب علي من يريد الإنضمام إليهم أن ينفذها من أجل الإعتراف به كعضو داخل هذه الرابطة ،ويعد اهمها : أولا : ألا يتوقف التشجيع والهتاف للفريق طوال المباراة ايا كانت النتيجة . ثانيا :عدم الجلوس اثناء المباراة لاي غرض من الاغراض فمشجع الالتراس يأتي ليشجع وليس ليشاهد ويستمتع فتشجيع الفريق حتي صافرة النهاية هو الهدف الاساسي لهم . ثالثا :الترحال خلف الفريق في اي زمان واي مكان . رابعا :تشجيع الفريق ككيان كامل وعدم النظر للاشخاص . خامسا : كما يقولها دائما « علي الحلوة والمرة معاه « هذا هو حالهم مع فريقهم الوقوف بجانبه في وقت الفرح وفي اشد المحن. في بحثنا حول خبايا هذا الكيان وكيفية تزايد أعداده بكثافة من غير استخدامهم لاي وسائل إعلامية أو دعائية ، فوجدنا أن معظم من انضموا لرابطة الوايت نايتس كان عن طريق شباب عاديين بأعضاء مؤسسين بهذا الكيان ، وهذا الشباب العادي عجبته وشدته كثيراً اللوحات الفنية والإبداعية والتشجيع الحماسي الذي تقوم به هذه الروابط في كل مباراة ، وهو ما يدفعه للذهاب مع هؤلاء الأعضاء ، والتعرف فيما بعد بما يدور في الداخل والتعود عليه ، لكي يصبح عضواً أساسياً بالرابطة. تعتبر الصفحة الرسمية لرابطة وايت نايتس الزملكاوي علي موقع التواصل الإجتماعي « فيس بوك « بمثابة هيئة الإذاعة والتليفزيون أو وسيلة التواصل الأساسية والوحيدة بين جميع الجروبات المندرجة تحت مسمي هذا الكيان ، فهذه الصفحة يتم من خلالها تحديد أماكن تجمع الرابطة ونشر البيانات الخاصة بهم بشأن أي حدث يخصهم .. ويعد صغر السن من أهم الشروط الواجب توافرها في أي مشجع ألتراسي ،نظراً للمجهود الكبير الذي يبذله خلال المباريات أو في التحضير لدخلات كل مباراة ، ويعد متوسط أعمار رابطة الوايت نايتس تتراوح من 15 إلي 25 سنة. التمويل نظراً للغموض الخاص بمصادر تمويل هذه الرابطة ، والشك في قيام بعض الأحزاب السياسية بتمويلهم من أجل خدمة بعض أهدافهم وأجنداتهم ، خاصةً أن هذه الرابطة تنفق في الدخلة الواحدة أكثر من 60 ألف جنيه ، فإن تمويل الوايت نايتس يتم من خلال مصدرين أساسيين هما : أولا ً: خمسون جنيهاً شهرياً يدفعها كل عضو بالرابطة ، وهناك من الأعضاء من يدفع أكثر ، ثانياً : التي شيرتات والجواكت أو فيما يعرف بالزي الموحد الذي تقوم بطباعته الرابطة مرسوماً عليه شعارهم الرسمي مقابل سعر محدد. تعود شباب رابطة ألتراس نادي الزمالك علي دخول جميع مباريات فريقهم بدون تذاكر ، فرغم أنهم يتحدثون كثيراً عن أنهم أكثر من يفيد ناديهم بشكل معنوي عبر التشجيع المتواصل للاعبين في كل مباراة ، والأهازيج والأغاني الحماسية إضافةً إلي الدخلات الرائعة التي يقدمونها عن تاريخ ناديهم المحبب ويدفعون فيها مبالغ كبيرة نظراً لتكاليفها الباهظة ، إلا أنهم يعتقدون أن دخولهم للمباراة بدون تذاكر هو شئ مقدس ، لأنهم أيضاً يحضرون في كل مباراة بعكس المشجع العادي غير المتفاعل بإستمرار ، ولا ينظرون أن عائد التذاكر قد يفيد إدارة ناديهم في أي شئ ، لأنهم يرون من وجهة نظرهم أن هناك مصادر أخري أبرزها عائد البث الفضائي والإعلانات والرعاية والمحال المحيطة بالنادي وغيرها من تبرعات رجال الأعمال المحبين لقلعة ميت عقبة.. تعتبر وسائل الإعلام سواء كانت المسموعة أو المقروءة أو المرئية إضافةً إلي الجهات الأمنية « الداخلية « هي أبرز الكيانات التي تكن لها هذه الرابطة العداء ، خاصةً وأنهم يرون أن كلا الطرفين كثيراً ما يتهمونهم بأنهم من المتآمرين علي الدولة والمساهمين بنشر الفوضي فيها ، والتحامل الشديد عليهم ووصفهم بأبشع الألفاظ علي حد قولهم ،إضافةَ إلي رئيس النادي الحالي الذي يريد حل هذه الروابط ، يرفض أعضاء ألتراس الزمالك كغيره من الروابط الأخري أن تكون له قاعدة بيانات رئيسية تضم كافة أسمائهم وأماكنهم منعاً من إندساس أي مخربين أو مشاغبين قد يقومون بإلصاق بعض الأعمال التخريبية لهم ، لأنهم يعتقدون أن قصة الإندساس من الصعب ان تحدث معهم ، خاصةً أن معظم شباب الرابطة أصدقاء ، ويعرفون بعضهم البعض جيداً ، ولذا رفضت الرابطة فكرة رئيس الزمالك بإستخراج كارنيهات لهم ، لأنهم متأكدون أن هذه البيانات قد تستخدم ضدهم فيما بعد. أصبحت فكرة أن يكون عضو مجلس إدارة في كل ناد من شباب أو قيادات روابط الألتراس تتنامي بشكل كبير بين أعضاء رابطة وايت نايتس بالتحديد أنه من حقهم أن يكون لهم صوت داخل مركز صناعة القرار بناديهم المعشوق ، فهم يرون أنهم جزء لا يتجزأ من كيان النادي ، ومطلبهم الأبرز هو أن يكون لهم قدم داخل المجلس لكشف الفساد بالنادي ومحاربته والقضاء عليه ، معتبرين أن هذا العضو سيكون الأصلح من أي أحد آخر لأنه من أكثر الأشخاص حباً وعشقاً لناديه. الشماريخ يري أعضاء رابطة الألتراس وبالتحديد وايت نايتس من « الشمروخ « هو سلاحهم أو الأداة التي تعبر عنهم ، كالفأس يعبر عن الفلاح والقلم يعبر عن الصحفي والخوذة تعبر عن المهندس والسماعة تعبر عن الطبيب وهكذا ، فهم متمسكون بأن يشجعوا فريقهم باستخدامهم ، نظراً لكونهم يعتقدون أن هذه الشماريخ المشتعلة قد أفضل وسيلة لتحميس اللاعبين لبذل كل غال ونفيس علي أرض الملعب ، رغم ما تسببه من اختناقات لبعض الجماهير العادية ، أو الغرامات المالية التي يوقعها اتحاد الكرة علي إدارات هذه الأندية ، التي قد تصل في السنة الواحدة لأكثر من 100 ألف جنيه.