سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة غضب ضد الإرهاب في جنازات شهداء الوطن بسيناء الأهالي يطالبون بالقصاص السريع وإعدام الإرهابيين بمشانق في الميادين العامة
آخر كلمات شهيد بورسعيد لأسرته: أستودعكم الله
بكت بورسعيد بدموع ساخنة غزيرة فقدان ابنها الشهيد العميد سيد مصيلحي الذي راح ضحية الإرهاب الغادر في الاعتداء الأخير بسيناء وقد تمثلت في الشهيد فضيلة الأخلاق السامية والعلاقات الحميمة مع أسرته وأهله وأصدقائه وجيرانه فكانت الفجيعة مؤلمة ويحاول الجميع التمسك بروابط الصبر من خلال أيات القرآن الكريم التي تنطلق علي مدار الساعة في نطاق الحي الذي يسكن فيه داخل منزله ووسط الدموع والآلام التي لم تكن علي فقدان الشهيد وحده ولكن مشهد طفلتيه نور وبسملة 10 و8 سنوات واللتين أبكيتا الجميع في مشهد الجنازة وهما يسألان عن والدهما مطالبين برؤيته. والشهيد لديه أحمد في الصف الأول الثانوي. ويقول زوج شقيقته إيهاب الزيدي ان الشهيد كان متميزا منذ نشأته ليس علي المستوي الشخصي في أخلاقه وعلاقاته بأسرته وأصدقائه ولكن في مجال عمله حيث كان أصغر ضابط بالقوات المسلحة ينتظم في دورات الاركان الحرب وهو برتبة نقيب وحصل علي الدكتوراة في العلوم العسكرية منذ 4 سنوات وكان واهبا نفسه فداء لوطنه لا يبالي بالمخاطر المحيطة به عندما انتقل إلي الخدمة في سيناء منذ عامين ولم يحاول في أي لحظة إيجاد سبيل للعودة من سيناء بعد أن تم اختياره لقيادة العمليات هناك نظرا لكفاءته وقد أجري منذ 6 أشهر عملية استئصال المرارة ولم يكمل فترة النقاهة بعد العملية وعاد ليكون وسط جنوده في قلب المعركة ضد الإرهاب. ويضيف زوج شقيقته أن الشهيد كان بارا بأهله وأصر الشهر الماضي بشكل غريب علي أن تقوم والدته بأداء العمرة وفاء بوعده لها وقد حاولت الوالدة تأجيل الرحلة إلا أنه في إجازته الأخيرة ذهب بجواز سفرها وسدد قيمة الرحلة وقد تحدد ميعاد سفرها وكان في منتهي السعادة بعد إنجازه لهذه المهمة كما كان دائم الاتصال بأسرته للاطمئنان عليهم في حين كانوا هم دائما المتلهفون للاطمئنان عليه وسط الأحداث الساخنة اليومية في سيناء.. وكان آخر اتصال مع أسرته قبل الحادث الإجرامي بساعة ونصف الساعة.. واختتمه بعبارة استودعكم الله وأوصاهم بالترابط والتماسك ورعاية بعضهم البعض خاصة طفلتيه، وقال زوج شقيقة الشهيد ان الأسرة تطالب بسرعة القصاص لدماء الشهيد سيد وزملائه الأبرار حتي تهدأ النيران المشتعلة في القلوب علي فراقهم وإن كان الشهيد وأمثاله لن تتوقف دموع عذاب الفراق علي فراقهم لأنهم أعز الناس.