سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرلمان اليمني يحسم اليوم استقالة هادي.. ومظاهرات في صنعاء تندد بسيطرة الحوثيين أمريكا تعلق عمليات «مكافحة الإرهاب» باليمن .. وتبدي استعدادا لفتح حوار مع «أنصار الله»
اشتباكات بين متظاهرين ومؤيدين للحوثيين نظم عشرات الآلاف من اليمنيين مظاهرات في صنعاء في أكبر احتجاج ضد الحوثيين الذين يفرضون سيطرتهم علي اليمن، وذلك بعد يومين من استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي مما أدخل البلاد في حالة فوضي سياسية، فيما يعقد البرلمان اليمني اليوم جلسة لمناقشة استقالة هادي. وبموجب الدستور تنتقل السلطة إلي رئيس البرلمان يحيي الراعي الذي ينتمي إلي حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة علي عبدالله صالح لفترة انتقالية لحين الترتيب لانتخابات جديدة. وقال شهود إن محتجين بدأوا مسيرة من جامعة صنعاء باتجاه منزل هادي علي بعد نحو ثلاثة كيلومترات ورددوا هتافات تندد بجماعة الحوثيين وتنظيم «القاعدة»، ووقعت اشتباكات بين المحتجين وأنصار الحوثيين. من جهة أخري، سقط عدد من القتلي والجرحي في اشتباكات بين مسلحين من الحوثيين من جهة وعناصر من القبائل وتنظيم القاعدة من جهة أخري، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وذكرت مصادر أن من بين القتلي قائد ميداني حوثي، غير أنه لم يتضح بعد إجمالي عدد القتلي نتيجة الاشتباكات. وتوجه مسلحون قبليون من محافظتي صنعاء ومأرب إلي صنعاء بهدف تأمين منزلي وزير الدفاع ورئيس الأمن القومي في العاصمة. وقال شهود عيان إن انفجارين قيل إنهما استهدفا زعماء حوثيين دمرا عدة مبان وسيارات في صنعاء. واستولي مسلحون انفصاليون علي كافة مراكز الشرطة في مدينة عتق جنوب اليمن في ضربة جديدة للسلطات المركزية. من جهة أخري، كشف مسئولون أمريكيون النقاب عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اضطرت إلي تعليق بعض عمليات مكافحة الإرهاب مع اليمن في أعقاب انهيار الحكومة، الأمر الذي يخفف الضغط علي أخطر فرع لتنظيم «القاعدة». وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية إلي أن طائرات بدون طيار مسلحة تقوم بتشغيلها وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي آي ايه « وقيادة العمليات الخاصة المشتركة الامريكية، ما زالت منتشرة حتي الآن فوق اليمن الجنوبي، حيث يتمركز تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ولكن بعض المسؤولين الأمريكيين قالوا إن أجهزة الأمن اليمنية التي تقدم الكثير من المعلومات المخابراتيه التي عززت تلك الحملة الجوية الأمريكية تخضع الآن لسيطرة الحوثيين. وفي إشارة إلي قلق الولاياتالمتحدة إزاء الأزمة، أبدي المسؤولون أيضا وللمرة الأولي استعدادا لفتح محادثات مع قادة الحوثيين، رغم الشبهات التي تحوم حول علاقاتهم بإيران وكراهيتهم للولايات المتحدة. قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست إنه «ليس واضحا»لادارة اوباما ما إن كانت ايران لها سيطرة علي المتمردين الحوثيين في اليمن. وقال مسئول أمريكي كبير تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية هذه المسألة إن «الفوضي قد ساعدت القاعدة وليس هناك شك في أذهاننا بأن القاعدة قد التقطت أنفاسها».