وزيرا الخارجية والتجارة فى ختام اجتماعات اللجنة المشتركة شهد ختام أعمال الجولة السادسة للجنة المصرية الكينية المشتركة بنيروبي توقيع 5 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم. والتي حضرها سامح شكري وزير الخارجية وأمنية محمد وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية الكينية ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية وكبار المسئولين في البلدين. وشدد وزير الخارجية علي التزام مصر بجذورها الافريقية بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، وأشار إلي أن المنافسات بين الوزراء كانت إيجابية ومثمرة توضح الإرادة السياسية من الجانبين لتعزيز العلاقات وتحقيق المصلحة المشتركة. وأوضحت وزيرة الخارجية الكينية ان الاجتماعات حققت نجاحات تمهد الطريق للتعاون في مجالات لم نركز عليها من قبل، وقالت: لا يزال حجم التجارة أقل من تطلعاتنا، وأكدت علي أهمية تذليل التحديات والعقبات التي تحول دون تدعيم التبادل التجاري. وأشادت بالدعم الذي تتلقاه كينيا من مصر علي مختلف المستويات. من جانب آخر طالب منتدي الاعمال المصري الكيني الذي عقد أمس بوضع آليات حكومية في البلدين تضمن تسهيل حركة التجارة والاستثمار. وكان المنتدي قد شهد حضورا مكثفا حيث شارك فيه 200 رجل أعمال من مصر وكينيا بالاضافة الي وزير الصناعة والتجارة، ووزيراً خارجية البلدين، وأكدت فيه أمينة محمد أن بلادها ترحب بوجود الوفد المصري الكبير، وأشارت الي أن كينيا لديها رغبة أكيدة في زيادة التعاون التجاري والاستثماري مع مصر. وشددت علي أن بلادها سوف تقدم كل التسهيلات للمستثمرين المصريين لاقامة شراكة تنعكس نتائجها علي الشعبين. بينما أكد وزير الخارجية أن العلاقات التاريخية بين البلدين تتطلب المزيد من العمل المشترك ومساعدة الشركات في البلدين من خلال الحكومات بتقديم تسهيلات لضمان حرية حركة رؤوس الأموال. وأضاف: إن مشروع قناة السويس الجديدة سيسهم في زيادة حركة التبادل التجاري بين دول العالم وأن الصادرات الكينية لمصر والخارج، وأوضح ان عائد الاستثمار في مصر يصل الي 30٪ وهو ما يشجع رجال الاعمال الكينيين علي دراسة السوق المصري. من جانبه أكد عبد النور ان العلاقات الأخوية بين البلدين يجب ان تنعكس علي العلاقات التجارية، وقال: إننا في الطريق للاندماج مع تكتلات السادك، وجنوب افريقيا، والكوميسا خلال الاشهر القادمة، وهو ما يعني أن 26 دولة افريقية ستفتح اسواقها لبعضها البعض، وهو الامر الذي يتطلب ان يدخل الجميع في شراكة صناعية استثمارية لضمان توفير السلع والخدمات. وأوضح هاني قسيس وكيل المجلس التصديري للكيماويات المنظم للمنتدي ان وجود أكثر من 200 رجل أعمال يعكس رغبة حقيقية من الجانبين في تحقيق تعاون استثماري وتجاري، وأعلن ان بعض الشركات المصرية ستقوم بفتح مصانع للورق والطاقة والتصنيع الزراعي في كينيا بجانب قيام عدد من المستثمرين الكينيين بزيارة مصر قريبا للتعرف علي فرص الاستثمار المتاحة. وتفقد وزيرا الخارجية والصناعة المستشفي القبطي في نيروبي وكان في استقبالهما الأنبا بولس اسقف عام الكرازة. كما زار عبد النور مقر سكك حديد ريفت فالي التي تعتبر أحد الاستثمارات المصرية في كينيا..