رغم بردة الجو ينتظر الرزق موجة الصقيع التي اجتاحت البلاد في اليومين الماضيين كشفت عن عبقرية مصرية في التعامل مع برودة الطقس التي جعلت المواطنين البسطاء يلجأون للحماية من الصقيع الذي لم يعتادوا عليه «الأخبار» رصدت الاسر المصرية في الاحياء الشعبية وكيف يواجهون البرد حيث تؤويهم العشش المصنوعة من الصفيح والخشب ويفطيهم السماء ووسيلتهم للتدفئة حفنة من الاخشاب وبقايا المخلفات والقمامة يشعلون فيها النيران ويجلسون حولها تغطيهم لذة الدفء والتقت الاخبار بأسرة مكونة من 5 أفراد يعيشون في غرفة صغيرة يحاولون الهروب من الصقيع فلجأوا الي التدفئة بطريقة بسيطة التفوا حول «الكانون» الذي أقاموه وبدأوا يتسامرون ويتبادلون النكات للهروب من شدة البرد وهذا حال غالبية الاسر المصرية التي تلجأ الي النيران هربا من الصقيع.. ويقول المواطن محمد شعبان ان الحياة صعبة وهناك اولوية فمصدر رزقي ضعيف وقررنا اشعال النيران داخل القروانة لتحمينا من الطقس السييء.. والتقط الحديث اشرف ربيع قائلا انا اعمل بائع ترمس ولم استطع الخروج للعمل اليوم لان الترمس بيحب الجو الجميل ودائما زبونه اجده علي الكورنيش ومع ارتفاع البرودة الناس قاعدة في البيت. وقال الطفل فهد محمد ان برودة الجو جعلته يتآلم فقرر ان يشارك أباه واصدقاءه التدفئة علي «الكانون» ولم ينس «الكلب» الذي يربيه فاجلسه بجواره لينال قسطا من التدفئة مضيفا أنه كان يحلم بان يكون لديه «دفاية» داخل الغرفة التي يسكن فيها مع عائلته ولكن الظروف صعبة.