شهدت مصر بعد ثورة 25 يناير ازدياد معدلات الهجرة غير الشرعية للشباب الراغبين في إيجاد فرصة عمل وعلي الرغم من تحذيرات وزارة الخارجية المصرية بعدم سفر المصريين إلي دولة ليبيا إلا أن مدينة السلوم الحدودية مازالت قبلة لهؤلاء الشباب لاتساع صحرائها وقرب ساحلها بالسواحل الليبية لتصل لأعلي معدلاتها بنسبة 70 حالة يوميا وتشير سجلات المحاضر الرسمية إلي أنه تم ضبط 14690 حالة علي الحدود الغربية خلال العام الماضي. ويقول علي حامد الباحث الإعلامي في شئون الهجرة غير الشرعية بمطروح إن أعلي نسبة للهجرة غير الشرعية تأتي من محافظات الصعيد كالفيوم والمنيا وأسيوط وبني سويف وتبدأ بالنقل من محافظات الصعيد إلي مدينة مرسي مطروح ثم يتم نقل راغبي الهجرة في سيارات نصف نقل إلي مدينة السلوم الحدودية للمبيت بها حوالي يومين ليبدأ المسار الثالث بقيام الدليل باصطحاب الشباب عبر الدروب الصحراوية بالسلوم سيرا علي الأقدام لمدة ليلة ونصف الليلة وهو المسار الأخطر حيث لاتتجاوز نسبة النجاح في العبور للأراضي الليبية 10% بينما تصل نسبة الفقد حوالي 10 % وذلك بسبب الألغام المزروعة بين البلدين واستهداف قوات حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية وقوات الأمن بمديرية أمن مطروح وأعمال النصب التي يتعرض لها الشباب من سماسرة الهجرة غير الشرعية . ويقول اللواء العناني حسن حمودة مدير أمن مطروح أن هناك تنسيقا كاملا مع قوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية لضبط المهاجرين بطريقة غير شرعية حيث سجلت حالات التسلل خلال الشهرين الماضيين 2701 حالة أغلبهم لمصريين من المحافظات المختلفة ومن بينهم سودانيون وبنغاليون وفلسطينيون وسوريون. والتقت «الأخبار» عبدالرحيم شحاتة أحد المقبوض عليهم من محافظة أسيوط قررت الهجرة للعمل مع شخصين من أقاربي وقدمت 3500 جنيه لسمسار يدعي منصور ولا أعلم اسمه الآخر واستغرقت الرحلة حوالي 4 أيام إلي أن تم ضبطنا ومعي 48 شخصا بأحد المدقات الجبلية علي الحدود الليبية.