ضحايا الهجرة غير الشرعية من الشباب بحثا عن الرزق زادت معدلات الهجرة غير الشرعية للشباب الراغبين في إيجاد فرصة عمل وأصبحت مدينة السلوم الحدودية قبلة لهم لاتساع صحرائها وقرب ساحلها من السواحل الليبية لتصل نسبة الهجرة غير الشرعية لأعلي معدلاتها بنسبة 50 حالة يوميا حيث تشير سجلات المحاضر الرسمية حيث تم ضبط 423 حالة علي الحدود الغربية خلال الأسبوعين الماضيين . يقول علي حامد الباحث الإعلامي في شئون الهجرة غير الشرعية بمطروح أن أعلي نسبة للهجرة غير الشرعية تأتي من محافظات الصعيد كالفيوموالمنياوأسيوط وبني سويف حيث تتخذ الهجرة مسارات مختلفة تبدأ بالنقل من محافظات الصعيد إلي مدينة مرسي مطروح ثم يتم نقل راغبي الهجرة في سيارات نصف نقل إلي مدينة السلوم الحدودية . ويضيف أن الهجرة عن طريق البحر تختلف قليلا حيث يبدأ المسار الأول من محافظات الدلتا بتجميع الشباب في مركب صيد إلي ساحل السلوم أو ساحل سيدي براني غرب مدينة مرسي مطروح بحوالي 120 كيلو متراً ويتم تحميلهم ليلا في مراكب صيد ليبية صغيرة وفي توقيتات يعلمها سماسرة الهجرة غير الشرعية تمهيدا لسفرهم بحرا إلي أوروبا . ويقول اللواء العناني حسن حمودة مدير أمن مطروح أن هناك تنسيقاً كاملا مع قوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية لضبط المهاجرين بطريقة غير شرعية حيث سجلت حالات التسلل خلال الشهرين الماضيين 1042 حالة أغلبهم لمصريين من المحافظات المختلفة وبينهم سودانيون وبنغاليون وفلسطينيون وسوريون . وأضاف العناني أنه يتم فحص الذين تم ضبطهم من جانب الأجهزة الرقابية بالأمن العام والأمن الوطني قبل إخلاء سبيلهم أما الجنسيات الأخري لترحيلهم خارج البلاد . والتقت الأخبار بعدد من هؤلاء الشباب الذين تم ضبطهم فيقول عبد الرحيم شحاتة البالغ من العمر 26 سنة من محافظة أسيوط تركت طفلا رضيعا لطرق باب الرزق في دولة أخري عبر الحدود المصرية الليبية وقررت الهجرة للعمل مع شخصين من أقاربي ودفعت 3500 جنية لسمسار يدعي منصور مشيرا إلي عدم تكرار التجربة بعد أن ضاع حلم الثراء . ويقول أحمد عبد الفتاح اسماعيل 33 سنة حاصل علي دبلوم زراعي من محافظة المنيا أنه كأي شاب يبحث عن فرصة عمل بعد أن ضاقت في وجهه كل سبل العيش مضيفا أنه يريد أن يتزوج ويبني بيتاً ويكون له مصدر رزق فحاولت السفر إلي الخارج للبحث عن عمل. أما محمود أبوالعلا سليمان 29 سنة من محافظة الفيوم فقال في بداية حديثه العمر واحد والرب واحد وعلي الرغم من فشل المحاولة الأولي لي سأكرر التجربة إلي أن تنجح حيث إنني لم أجد أي فرصة عمل داخل محافظتي أو أي محافظة أخري فقلت أبحث عنها بالخارج وأكل العيش في أي مكان .