سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بغداد تنفي اعتقال زوجة البغدادي في لبنان البنتاجون يعلن قصف مقاتلات إيرانية مواقع لداعش بالعراق .. وطهران تنفي
60 دولة بالتحالف تبحث استراتيجية جديدة تتجاوز الضربات الجوية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن مقاتلات إيرانية شنت ضربات جوية ضد تنظيم داعش في شرق العراق خلال الأيام الماضية، وهو ما رفضت طهران تأكيده أو نفيه. وذكر البنتاجون أن الغارات تمت دون تنسيق مع التحالف الدولي الذي يعقد وزراء خارجية 60 دولة مشاركة فيه اجتماعا في بروكسل لبحث استراتيجية جديدة لمواجهة التنظيم المتشدد تتجاوز الضربات الجوية. وتعد هذه المرة الأولي التي تؤكد فيها واشنطن قيام مقاتلات إيرانية من طراز «فانتوم إف- 4» بشن غارات ضد داعش. إلا أن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أكد أن «شيئا لم يتغير في ما يتعلق بسياستنا القائمة علي عدم تنسيق أنشطتنا مع الإيرانيين» مشددا علي الموقف المبدئي للدبلوماسية الأمريكية. من جهتها، رفضت إيران تأكيد أو نفي شن غارات ضد داعش في العراق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: «لم يحدث تغيير في سياسة إيران لتقديم دعم واستشارات للمسئولين العراقيين في المعركة ضد داعش»، مضيفة: «لا أؤكد هذه المعلومات حول تعاون عسكري مع العراق. نحن نقدم دعما عسكريا واستشارات في إطار القوانين الدولية». في الوقت نفسه، بدأ وزراء خارجية 60 دولة تشارك في التحالف الدولي ضد داعش اجتماعا في العاصمة البلجيكية بروكسل بهدف التوافق علي استراتيجية لمواجهة التنظيم المتشدد تتجاوز الضربات الجوية. ولم تتم دعوة إيران إلي هذا الاجتماع وهو الاول من نوعه الذي ينظم في مقر حلف شمال الاطلنطي «ناتو».وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في افتتاح الاجتماع: إن التحالف الدولي نجح في وقف تقدم داعش في العراق وسوريا، مشيرا إلي أن طائرات التحالف قامت بنحو ألف طلعة جوية في البلدين. وأضاف: إن «اجتماع بروكسل سيخطط لما سوف نقوم به لاحقا ضد داعش». وأكد كيري أن «المسلمين حول العالم متحدون ضد داعش» مضيفا: إن التنظيم خسر زخمه في العراق، وضحاياه يتزايدون يوما بعد يوم. وحذر من أن هزيمة داعش قد تستغرق سنوات، لكنه قال: إن الغارات شلّت قدرة داعش علي التحرك، ولا سيما لجهة انتقال أعداد كبيرة من مسلحي وعتاد التنظيم بين عدد من المناطق، مشيدا بمشاركة عدد من الدول العربية في التحالف الدولي ضدّ داعش. ويبحث الوزراء الطرق والوسائل الأمثل للتصدي لمصادر تمويل داعش واحتواء حملته الدعائية علي الإنترنت، مرورا بالمساعدة الإنسانية للاجئين. كما يناقش الوزراء قضية المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلي التنظيم والجهود التي ستبذل لمنع قيامهم بعمليات لدي عودتهم إلي بلدانهم. من جهة أخري، وافق المفاوضون في الكونجرس الأمريكي علي تخصيص الميزانية العاجلة التي طالب بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتمويل العمليات العسكرية ضد «داعش» في العراق وسوريا والتي تبلغ 5،6 مليار دولار، مما يمهد للتصويت عليها في الأيام المقبلة. علي صعيد آخر، نفت بغداد أن تكون المرأة التي اعتقلتها السلطات اللبنانية أمس الأول زوجة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، مؤكدة أنها شقيقة رجل متورط في تفجيرات جنوبالعراق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية: إن «المرأة التي اعتقلتها السلطات في لبنان هي سجي عبد الحميد الدليمي، شقيقة عمر عبد الحميد الدليمي الذي اعتقلته السلطات وصدر عليه حكم بالإعدام لمشاركته في التفجيرات».