منذ سنوات والصحافة القومية مستهدفة.. تتعرض لمحاولات خبيثة للنيل منها.. وتحاك الخطط لإضعافها وتصفيتها.. وكل ذلك لمصلحة من.. بالتأكيد ليس من أجل سواد عيون الشعب. لم أندهش من إعلان البعض إنشاء غرفة لصناعة الصحافة.. فهي محاولة دنيئة، تضاف إلي العديد من محاولات إضعاف الصحافة القومية.. والتي يستخدم لتنفيذها زملاء أغلبهم من أبناء هذه الصحف. منذ سنوات كانت هناك خطة لتصفية المؤسسات الصحفية القومية وبيعها.. بدأت بإغراقها في بحر من الهموم والمشاكل، وإثقال كاهلها بالديون.. فمن يملك الدين يملك كل شيء.. فهذه نظرية صهيونية خبيثة.. وتوالت المحاولات التي يستغل فيها نفر من ابناء هذه المؤسسات من أصحاب المصالح الشخصية البحتة.. فمنهم من يطمع في منصب أو الاستمرار فيه.. ومنهم من يحافظ علي ما يكنزه من أموال.. لكنها فشلت جميعا، بسبب مواقف المخلصين الاطهار من ابناء هذه المؤسسات.. وللأسف لم تتوقف المحاولات واستمرت، وسوف تستمر ولن تنتهي. حاول يوسف بطرس غالي عندما كان وزيرا للمالية.. وساعده أحمد نظيف رئيس وزرائه وقتها بيع بعض المؤسسات الصحفية، بحجة أنها خاسرة ومديونة.. وكان ذلك لصالح بعض رجال الأعمال.. الذين يريدون السيطرة علي الاعلام في مصر. فهم المقربون المدللون.. الذين لن يكتمل نفوذهم إلا بالقضاء علي الصحافة القومية أو تملكها.. لتصبح الصحافة والاعلام تحت السيطرة.. ويسهل عليهم توجيه الرأي العام كيفما شاءوا. ثم قامت ثورة 25 يناير وجاء الاخوان للحكم.. واستمروا في تنفيذ المخطط.. وبدأوا في اتخاذ خطوات غير معلنة لشراء بعض المؤسسات الصحفية.. لتتحول إلي ملكيتهم.. ولكن لم يمهلهم القدر.. وحال دون ذلك قيام ثورة 30 يونيو.. التي أطاحت بهم بلا رجعة.. ولم تهدأ الامور فالصحافة القومية مطمع وحلم المليارديرات.. واستمروا في محاولاتهم بطريقة أو بأخري لتحقيق هذا الحلم.. حتي أعلن مؤخرا بعض الزملاء عن إنشاء غرفة صناعة الصحافة الخاصة. وتزامن معها حملة مسمومة لكسر الصحافة القومية وتشويهها.. كل ذلك ليس من أجل الشعب أو لمصلحة قومية.. فالشعب من حقه معرفة الحقيقة دون تلوين.. وهو ما يتحقق في ظل وجود الصحافة القومية والخاصة معاً. إن الهدف غير المعلن من هذه الغرفة هو مصلحة حفنة من رجال الاعمال الذين يريدون أن يفرضوا نفوذهم علي وسائل الاعلام وتوجيهها وفقا لأهوائهم وخدمة لمصالحهم.. فهم لا يعرفون إلا لغة واحدة، هي لغة المصالح والمال.. بغض النظر عن حق الشعب في المعرفة والتنوير.. وهو دور رئيسي للصحافة القومية.. إن وجود جناحي الصحافة الخاصة والقومية يأتي لصالح الشعب الخاسر الوحيد من كسر أحد هذين الجناحين. إن ما أحزنني هو استخدام بعض الزملاء لتنفيذ مخطط رجال الاعمال.. وقيامهم بحملة ضد الصحافة. القومية ومعظمهم من ابناء هذه المؤسسات.. ولا أعلم سببا وجيها أو حتي تافها، لانسياقهم في تنفيذ هذا المخطط المحموم وفي هذا التوقيت بالذات إلا أنها رغبات كامنة لاصحاب الاموال.. الذين يعتقدون انهم يستطيعون شراء كل شيء بأموالهم. وتناسوا أن هناك اشياء يصعب بل يستحيل عليهم شراؤها.. علي الجميع أن يتكاتف من أجل بقاء هذه المؤسسات واستمرارها في تأدية دورها وضمان استقلالها.. بس خلاص محلب : نحتاج جراحين في البرلمان.. أموت وأعرف بتجيب الكلام ده منين. محافظ القاهرة : احنا الحكومة.. قالها أحمد السقا في فيلم الجزيرة قبلك. العدل هو الحل