إنني أحب بلادي، وليس معني ذلك أن أتستر علي خطاياها وأدافع عن أخطائها وأبرر كل أغلاطها.. الذي يحب بلاده لا يتستر علي أخطائها بل يكشفها وينتقدها.. والذين يتصورون أن الوطنية هي أن تدافع عن الأخطاء لا يحبون مصر. كنت أتمني من حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الذي تابع ومعه مجموعة من أهم الوزراء يتقدمهم المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة أن يجتمعوا مثلا لاتخاذ قرار تاريخي بعدم المشاركة في مونديال قطر لليد، بدلا من الذهاب لمشاهدة مباراة كرة في مشهد استفز مشاعر الشعب، كنت أتمني من محلب ورفاقه أن يعلنوا صراحة رفضهم سفر بعثة مصرية رسمية إلي قطر التي صارت بالنسبة لنا إسرائيل جديدة، كنت أتمني من محلب ورفاقه محاسبة شخص مثل حسن مصطفي الذي يروج لضرورة مشاركة مصر في مونديال قطر، كنت أتمني من محلب ورفاقه أن ينشغلوا باﻷشياء المهمة في الدولة ويتعلموا من القائد الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي العمل ليلا ونهارا علي خدمة المشاريع العملاقة والقومية التي ستقفز بأحلامنا إلي مصاف الكبار مثل قناة السويس الجديدة! كنت أتمني من محلب ورفاقه أن يكلفوا أنفسهم البحث عن المتأقطرين الذين يعيشون بيننا في ثوب المصريين لمحاسبتهم ومحاكمتهم بدلا من الذهاب للاستمتاع بمباراة كرة قدم! كنت أتمني من محلب ورفاقه اعتماد قانون الرياضة الجديد بما فيه بند ال8 سنوات، بدلا من الذهاب لمباراة كرة في ظروف استثنائية تمر بها البلاد! كنت أتمني من محلب ورفاقه التأكيد علي سيادة مصر الرياضية ووضع حد لمسلسل الفزاعة الأولمبية ومحاكمة كل من يحتمون بالمواثيق الأولمبية بدلا من الذهاب لمشاهدة مباراة كرة! كنت أتمني من محلب ورفاقه التدخل ﻹنهاء الأزمة القائمة بين نقابة الصحفيين والزمالك قبل أن تتفاقم بدلا من الذهاب لمباراة كرة! البلد فيه سلاحف وفيه آرانب تهرب من مواجهة الحقائق! وفيه أيضا أنواع من البشر لا يريدون حلولا سريعة وإنما عباقرة في اختلاق الأعذار وفي وضع البيانات المسهبة لتبرير كل خطأ وتغطية كل عبث!