إنني أؤمن بالحرية، وليست الحرية هي أن أتحدي مشاعر اﻵخرين، فمادمنا نلفظ ونرفض بالإجماع سياسات دول تكره بلدنا، وتصرف الغالي والثمين لتدميرنا، فليس من حق أي مصري وطني غيور علي بلده أن يتحدي المشاعر الجماعية، ويجاهر بمحاباة هذه الدول تحت ستار الميثاق الأوليمبي، أوالميثاق الدولي أوالميثاق البتنجاني! علي مدار الأسابيع الماضية، تأهل منتخب الناشئين للسلة إلي مونديال إسرائيل ، وكان الاتحاد الدولي رحيما بقراره نقل البطولة من إسرائيل للشقيقة تونس وتزامن ذلك مع قرارالمشاركة في مونديال قطر لليد كثيرون من المتأقطرين الذين يعيشون بيننا في ثوب المصريين! انتظرت كثيرا ﻷري أو ﻷسمع قرارا يخرج من شخص وطني يقول: «لا لمونديال قطر» بعد أن صارت أشد خطرا من العدو الأزلي إسرائيل! لم نسمع صوتا سوي التصريحات الترويجية لمونديال قطر.. قطر التي صارت اسرائيل جديدة للمصريين تحتاج لوقفة كبيرة لمحاسبة أصحابها، هم وأي مسئول يتجرأ ويطالب بسفر بعثة مصرية رسمية لدويلة مناهضة لاستقرار مصرنا العزيزة، خاصة وأن الفزاعة الدولية التي يتحدثون عنها سبق للوزير طاهر ابو زيد وأن أثبت أنها وهم وكل من يحتمون بها فئران وقطط! المهندس خالد عبد العزيز بات مطالبا بالإعلان عن موقفه فورا تجاه مونديال الخونة ، ﻷن الوطن ليس للبيع أو الايجار، أما المروجون لمونديال الخونة ورفاقهم من الحالمين بسفر بعثة مصرية رسمية الي قطر تحت ستار الميثاق الاوليمبي اقول لهم : ان المصريين لا يبيعون أوطانهم ، وانتم لا تعرفون مصر، ولا شعبها! يجب احترام مشاعر المصريين، ولا يجوز ﻷي فرد في الدولة مهما كان شأنه ، أن يدوس بقدميه علي مشاعر شعب ثار مرتين، وحرر بلده من التتار الاخواني ﻷننا لن نقبل بعودة التتار من الابواب الخلفية! وفي النهاية أبعث برسالة الي زملائي برابطة النقاد الرياضيين قائلا لهم : مالكم اثاقلتم.. أليست قضية المشاركة في مونديال قطر قضية وطن ويجب أخذ قرار ضدها!