اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة «حماس» بتدمير المصالحة الوطنية الفلسطينية وارتكاب عمليات التفجير التي استهدفت مصالح لحركة «فتح» في غزة، في حين اعتبرت «حماس» أن الرئيس الفلسطيني «يلجأ إلي الكذب والتضليل». وقال عباس في خطاب من رام الله بمناسبة الذكري العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات «يسألون عن الذي ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح غزة الذي ارتكبها هم قيادة حركة حماس وهي المسئولة عن ذلك». وأشار عباس إلي أن حماس تقول إن «جماعة منفلتة» هي المسئولة عن تنفيذ الهجمات ضد مصالح فتح لكنه تساءل «لا أدري كيف يقع 15 انفجارا في خمس دقائق ولا تعرف عنها حماس». يأتي ذلك بينما قتلت شرطة الاحتلال شابا فلسطينيا خلال مواجهات بالقرب من الخليل في الضفة الغربية. وعززت اسرائيل إجراءاتها الأمنية بعد يوم من مقتل جندي ومستوطنة في هجومين منفصلين. في غضون ذلك، لقي عامل فلسطيني مصرعه وأصيب اثنان اخران في انفجار صهريج وقود عند معبر كرم أبو سالم في رفح جنوب قطاع غزة. وأوضحت وزارة الداخلية في القطاع أن الانفجار وقع في منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي. في تلك الأثناء، تجري منظمة الأممالمتحدة تحقيقاً بشأن الهجمات التي استهدفت مدارس ومنشآت تابعة لها خلال الهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة الذي أطلق عليه عملية «الجرف الصامد». واختارت المنظمة لجنة مكونة من خبراء مستقلين برئاسة الهولندي باتريك كاميرت وتضم أعضاء من الأرجنتين والولايات المتحدة وكندا والهند. من جانبه، دعا القيادي في حركة «فتح» المعتقل لدي اسرائيل مروان البرغوثي السلطة الفلسطينية إلي دعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني والتمسك بخيار المقاومة الشاملة لدحر الاحتلال. وحث في رسالة كتبها من سجن «هداريم» الإسرائيلي علي إعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية ومهامها بحيث تكون مهمتها الأولي هي دعم المقاومة.