اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي أهمية دور الشباب في المجتمع وضرورة مشاركتهم في كافة مجالات عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر، وشدد السيسي علي الدور المحوري للمبدعين والمخترعين في النهوض بالمجتمعات، وكذا علي دعم الدولة المصرية لشباب المبدعين. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس امس بمقر رئاسة الجمهورية، بمجموعة من شباب المبدعين المتخصصين في مختلف مجالات التطبيقات والبرامج الالكترونية، وذلك بحضور الدكتور علي الفرماوي، عضو المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر التابع للرئيس، الذي يمثل حلقة الوصل بين المجلس وشباب المبدعين. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اكد أنه علي ثقة في وجود العديد من الشابات المبدعات في مصر، كما أنه لا يمكن إغفال المبدعين من شباب سيناء والصحراء الغربية والنوبة، وكذا ذوو الاحتياجات الخاصة، مشدداً علي أن الشعب المصري كيان واحد ولا تمييز بين أبنائه، ووجّه بالتواصل مع أبناء مصر من قاطني تلك المناطق وإفساح المجال لهم لعرض إبداعاتهم ومخترعاتهم في كافة المجالات. وقد عرض شباب المبدعين لمختلف المشروعات التي قاموا بتأسيسها، مؤكدين أنهم جميعاً يرفضون ثقافة الفشل، حيث بدأوا مشروعاتهم بموارد محدودة وبمشروعات صغيرة ثم تحولت بالعمل والاجتهاد إلي مشروعات كبيرة تُصَدِّر إنتاجها من البرمجيات والتطبيقات الالكترونية إلي العديد من الدول العربية والإفريقية، ودول الشرق الأقصي، وتساهم في تحديث المؤسسات والاستفادة من الخدمات الالكترونية في التخطيط المستقبلي للمدن، وتقديم الخدمات الضريبية، وخدمات التأمين الصحي، وتطوير الأداء الحكومي، وتعزيز التجارة الالكترونية، والتعريف بالمواقع الأثرية من خلال إتاحة نماذج المحاكاة الكترونياً . كما أشار الرئيس إلي الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتكليفه للحكومة بإنشاء شركة لتلك الصناعات برأسمال يبدأ بعشرة مليارات جنيه ويمكن زيادته إلي الضِعف، لتوفير فرص العمل ومنح الأمل للشباب في مستقبل أفضل. وأضاف أن الحكومة حريصة علي تعميم البعد الالكتروني علي كافة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يساهم في الارتقاء بجودة هذه الخدمات وإتاحة المعلومات للجميع في إطار من الشفافية، فضلا عن المساهمة في جهود مكافحة الفساد. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس قد وجّه بضرورة التنسيق بين شباب المبدعين وبين مجلس علماء وخبراء مصر، والمجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، وذلك في إطار تنسيق الجهود وتنفيذ مشروعات ومبادرات محددة. كما كلف كافة أجهزة الدولة بالعمل مع شباب المبدعين والاستفادة من طاقاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم، سواء في الداخل أو عبر السفارات المصرية في الخارج، وكلف الرئيس شباب المبدعين بإعداد تصور واضح ومتكامل يتضمن رؤية شاملة ومحددة للتطوير الرقمي وتعميمه في مختلف القطاعات وأجهزة الدولة.