ظهرت معالم الارتباك جلية علي ردود الفعل داخل المملكة المغربية، بعدما أصدر مسئولو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أمس الأول قراراً برفض طلب وزارة الشباب والرياضة المغربية برئاسة محمد أوزين بتأجيل نهائيات بطولة أمم إفريقيا المقرر إقامتها مطلع العام المقبل، خوفاً من تفشي وباء «الإيبولا» القاتل خلال تنظيم منافسات المسابقة القارية، حيث تمسك «الكاف» برئاسة الكاميروني عيسي حياتو بعد جولة من اللقاءات التي عقدها أمس مع القادة المغاربة بتنظيم « الكان» في موعده المحدد في الفترة ما بين 17 يناير وحتي 8 فبراير القادم، وإمهال المغرب خمسة أيام لتحديد موقفها من البطولة، وإعلان « الكاف» عن البلد المستضيف خلال إجتماع لأعضاء المكتب التنفيذي بالقاهرة يوم 11 من الشهر الجاري. وذكر موقع «البطولة» المغربي أن هناك عقوبات قاسية تنتظر اتحاد الكرة المغربي في حال تم رفض تأجيل البطولة ونقلها لبلد أخر، والتي قد تتمثل في إيقاف المنتخبات والفرق المغربية من المشاركة القارية لمدة 4 أعوام متتالية، وهذا يعني عدم مشاركة منتخب أسود الأطلسي في تصفيات أمم إفريقيا 2017 ونهائيات 2015 والتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم بروسيا 2018، إضافةً إلي تصفيات أمم إفريقيا للمحليين والتصفيات الإفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها بمدينة ريو دي جانيرو البرازيليلة 2016، بينما ستحرم الأندية المغربية من المشاركة في بطولات دوري الأبطال والكونفدرالية.. مضيفاً إلي وجود غرامة مالية قد توقع علي مسئولي الجامعة المغربية والتي قد تقدر بنحو 50 ألف دولار، إضافةً إلي أن أي خسارة مادية قد يتسبب فيها نقل المسابقة من المغرب لبلد آخر، سيتم تعويضها من جانب الحكومة المغربية، في حال ظل التشبث بقرار التأجيل، أو الانسحاب من التنظيم بشكل نهائي. كما أوضح الموقع الرياضي المغربي أن هناك اجتماعا مرتقبا خلال اليومين القادمين بين أعضاء الإتحاد المغربي لكرة القدم وممثلين عن الحكومة المغربية للخروج بقرار رسمي يفيد الانسحاب من تنظيم المسابقة، أو قبول تنظيمها بشروط، قبل يوم السبت القادم وهو موعد الرد المغربي الرسمي علي اقتراح « الكاف». ومن جانبها قالت صحيفة « المنتخب» المغربية أن قرار « الكاف» في التمسك بتنظيم بطولة أمم إفريقيا في موعدها المحدد وقع كالصدمة علي المسئولين عن الكرة المغربية.. مؤكدين أن وزارة الشباب والرياضة تتمسك بطلبها، استناداً لتقارير تحذيرية من منظمة الصحة العالمية حول تفشي مرض « الإيبولا» القاتل المنتشر في دول غرب إفريقيا وتمدده في معظم دول العالم حالياً، خاصةً أن الملاعب المغربية ستشهد زحفاً جماهيرياً من معظم دول القارة المشاركة في البطولة، وهو ما قد يؤدي إلي سرعة انتشار المرض بشكل كبير في بلد لم تعلن حتي الآن عن وجود أي حالة إصابة بهذا المرض علي أراضيها. كما أكدت الصحيفة أن جميع المسئولين المغاربة كانوا متفائلين بشأن الموافقة علي طلب تأجيل تنظيم البطولة بعد حصولهم علي تطمينات من بعض أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي قبل الاجتماعات التي قادها عيسي حياتو بنفسه بالمغرب أمس الأول، إضافة إلي إمكانية موافقة مسئولي الكاف علي تأجيل المنافسات لمدة عام لتبدأ في شهر يناير 2016، خاصةً في ظل رفض معظم دول القارة استضافة المسابقة بدلاً من المغرب، وأخرها رفض تونس طلب تنظيم مشترك مع الجزائر لفعاليات أمم إفريقيا 2015.. يذكر أن قرعة النهائيات من المفترض أن تسحب يوم 26 نوفمبر الحالي في العاصمة المغربية « الرباط».