وصل الحبيب النبي الي مشارف المدينة الاسلامية مهاجرا إليها من مكةالمكرمة.. يوم الاثنين 12 ربيع الأول.. وفيه ولد.. وفيه كان لقاؤه مع حبيبه العلي القدير.. دخلها بعد ثلاثة عشر يوما من مغادرته مكةالمكرمة قضي منها ثلاث ليال في غار ثور.. والذي يقع علي طريق اليمن مخالفا بذلك كل الطرق المتعارف عليها.. في اطار خطة تمويه نبوية محكمة. خرج أهل المدينة من كل الفئات للقاء الرسول الأمين.. ومكثوا ينتظرونه ويترقبون وصوله ثلاثة أيام من فوق المنازل والاسطح والاشجار حتي اذا أهل عليهم من ثنيات (أزقة ونواصي) الوداع (شارع يستقبل ويودع عنده اهل المدينة بعضهم البعض.. فارتفعت الأصوات وعلت الحناجر تردد أحلي نشيد استقبال (طلع البدر علينا).. وبعد استراحة وراحة عند «قباء» .. وكان أول عمل للنبي الرسول الأمين بناء المسجد.. فكان اول مسجد بني علي التقوي. وأنارت واستنارت يثرب اسمها قبل الاسلام وصارت المدينة ثم طيبة الطيبة كما سماها العلي الكبير. وتروي كتب التراث ان كل الانبياء زاروا ومروا علي يثرب وكانوا يخبرون أقوامهم أنها دار هجرة آخر الأنبياء وطلبت اقوام الانتظار حتي يبعث المصطفي فأخبرهم انبياؤهم انها لقوم محمد صلي الله عليه وسلم. أسس الرسول الأمين عاصمة الامة الاسلامية في المدينةالمنورة.. علي السلام والاسلام والسماحة والتآخي ووقع أول معاهدة سلام مع يهود المدينة ومن طيبة الطيبة انطلقت الدعوة الاسلامية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.. وفتحت المدينة بالقرآن.. علي يدي رسول رسول الله صلي الله عليه وسلم مصعب بن عمير.. وظهرت كرامات وعظات وعبرات من مهجر الرسول الذي اراها له الله رؤية كبلد ذات نخيل وشجر.. إن للمدنية سحرا وعظمة وغبارها شفاء وهواؤها نسمات ربانية.. إنها دار هجرة نبي آخر الزمان محمد الصادق الوعد الأمين.