تشهد مصر الآن العديد من العمليات التفجيرية التي تستهدف العديد من المواقع الاستراتيجية وأيضاً المواقع العامة بها، ونحن الآن وفي عصر التكنولوجيا المتقدمة والأساليب الحديثة المستخدمة في نظم المراقبة الحديثة وكالعادة تفشل دائماً كاميرات المراقبة في تحديد العناصر الإرهابية ويترتب عليه فشل الهيئات المسئولة عن التحقيقات في الاستعانة بالفيديوهات التي تصورها كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط مكان التفجير، ومعظم الجرائم الإرهابية التي تم ارتكابها لم يكن هناك كاميرات مراقبة للمنشآت التي تم تفجيرها، ودائمًا ترجع النيابة في تحقيقاتها لملابسات القضية إلي كاميرات المنشآت المجاورة ونتذكر كلنا حادث التفجير لمديرية أمن المنصورة و يعقبه التفجير أمام مديرية أمن القاهرة في الرابع والعشرين من يناير وقد فشلت كاميرات المراقبة بالمديرية علي تصوير الجناة ومرتكبي الحادث .. لوجود عطل بها، وبعد ذلك تم الكشف عن تفاصيل الحادث من خلال كاميرات المراقبة الخاصة بالمتحف الإسلامي المقابل للمديرية،والعديد من التفجيرات التي حدثت مثل حادث وزارة الخارجية ودار القضاء .. ودائماً تفشل كاميرات المراقبة في تصوير الجريمة ومرتكبيها بسبب وجود عطل بها أو قصور في التغطية نتيجة لمكان تركيب الكاميرا .. وحول هذا الموضوع الهام للغاية قامت الأخبار بالاستفسار عن أسبابه وكيفية إيجاد حل له، وعن سبب المشكلة الرئيسي يقول اللواء فاروق المقرحي أن السبب الرئيسي هو سوء النوعية المستخدمة لتلك الكاميرات حيث لا بد أن تكون تلك الكاميرات المستخدمة خاصة لغرض المراقبة .. عالية الجودة والتقنية، ويكمل أن لا مكان للصناعة الصينية .. فلا بد من أن تكون الكاميرات ذات صفات معينة لتواجه علي سبيل المثال العوامل البيئية العادية مثل الشمس والأتربة وأن تكون لها جودة في التصوير عالية الدقة وذلك يتطلب مواصفات للعدسة الموجودة بالكاميرا حتي تستطيع أن تسجل ليلاً ونهاراً وأيضاً مدي التغطية وبعد مسافة التصوير .. ويقول اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق أنه لا يوجد كاميرات مراقبة في مصر تستطيع تنفيذ منظومة المراقبة كما ينبغي وأنه لا توجد كاميرات مراقبة خاصة للاجهزة الأمنية مشيراً إلي أن تلك المنظومة الالكترونية ومهام كاميرات المراقبة هو منع حدوث الجريمة وليس اللجوء اليها بعدها وتفريغ ما تم تصويره مؤكداً أن التصريحات الموجودة عن تفريغ كاميرات المراقبة تعتبر تصريحات غير «محترفة» ويضيف نور أن من رصد تفاصيل حادث تفجير مديرية أمن القاهرة كانت كاميرات عفي عليها الزمن وكانت تخص المتحف الاسلامي ولم تستطع تلك الكاميرات من تحديد هوية الارهابيين وحتي الآن لم يتم القبض علي مرتكبي الحادث، وأضاف أن هناك كاميرات ذكية يتم توصيلها بنظام محاسبي متكامل داخل غرفة عمليات متخصصة تعمل علي مدار 24 ساعة