رمضان والسعادة على وجهه أثناء بيع البوفات يفترش الأرض بكراسي من نوع خاص، وكأنها لوحات فنية ذات أشكال مختلفة. يمسك بين يديه « منفاخ» ويصيح بهتافات رنانة من أجل ترويج بضائعه : « قرب شوف بوف الألوان.. قرب شوف أشكاله جنان «... إنه محمد رمضان ، بائع كراسي «البوف «، الذي يشتهر بين زبائنه بلقب « رمضان بوف». يقول محمد رمضان : إن البوف كرسي لين سهل التشكيل حسب احتياجات الجسم مما يمنح من يجلس فوقه شعورا بالاسترخاء والراحة. كان قديماً يُصنع من « القطن» ثم يتم كساؤه بأنواع مختلفة من القماش ، ولكن هذا النوع هو الأحدث بالأسواق ،ويتم استيراده من الصين، وهو عبارة عن كساء جلدي مُغطي بقماش ملون علي هيئة أشكال كرتونية للأطفال ولوحات مزخرفة بأشكال طبيعية ، مجوف يتم ملؤه بالهواء بواسطة « منفاخ اليد» ، ويستخدمها ربات المنزل أحيانا لتضعها كزينة بالأركان . وتابع « رمضان « : هذا النوع من « البوف» تجد خامته تجمع بين القوة والنعومة والمظهر البراق لغرفة الأطفال حتي سن 16 عاماً. وهناك أنواع أخري منه يتم حشوها الداخلي عن طريق حبيبات الفايبر والإسفنج الصناعي وقماش التنجيد المستخرج من الموبيليا القديمة كما يضاف إليه قطع القماش الصغيرة الناتجة عن مخلفات التفصيل فينتج كرسي صالون شرقي ذي ألوان مبهجة رخيص الثمن خفيف الوزن سهل النقل من مكان لآخر والتحرك بسهولة كما أنه قابل للانضغاط دون تلف. و أوضح « بائع البوف» : أن أسعار كراسي البوف رخيصة وفي متناول الجميع حيث يتراوح سعر البوف الألوان الحديث بين 30 و50 جنيهاً ، أما البوف الشرقي فيتراوح سعره بين 120 و250 جنيهاً ، كما يستخدمه كبار السن لانه يساعدهم في الجلوس باسترخاء والقيام بسهولة .