وزير الرى السودانى خلال حواره مع محرر «الأخبار» دفعة للعلاقات مع القاهرة بعد زيارة البشير.. وأقول للمصريين: لابديل عن التعاون هل حان الوقت للتوصل إلي اتفاق نهائي بشأن سد النهضة الأثيوبي بعد الاجتماعات المتواصلة التي عقدت بأديس ابابا ثم الخرطوم وأخيرا القاهرة.. وكم بلغت نسبة تجاوز مرحلة الأساسات في المشروع، وهل السد لانتاج الكهرباء فقط كما تقول أثيوبيا.. وما هو موقف السودان من المشروع.. كل هذه الاسئلة أجاب عنها وزير الري السوداني معتز موسي في حواره مع الأخبار. في البداية ماهو الوضع الذي انتهت إليه اجتماعات سد النهضة؟ - تم وضع جدول زمني لتسيير أعمال اللجنة الوطنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة وكان ذلك وراء تأخر المؤتمر الصحفي مساء الجمعة حيث عكف الخبراء علي وضع كافة الاحتمالات للتعامل مع التوقيتات المحددة بخارطة الطريق المتفق عليها بالخرطوم نهاية أغسطس الماضي والمحددة باجراء الدراسات في مدة لا تزيد عن 6 اشهر ولكن في النهاية تم الاتفاق علي الجدول الزمني. ونتائج اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة؟ - نتائج اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية ل«سد النهضة» بالقاهرة، طيبة، وحققت الهدف المنشود في التوافق حول مجموعة من المكاتب الاستشارية التي ستستكمل الدراسات الفنية والبيئية المطلوبة لمشروع سد النهضة. وماذا عما تردد بشأن تمديد عمل اللجنة الوطنية؟ - لا تأخير في أعمال اللجنة، وليست هناك ضرورة للتمديد طبقا لخارطة الطريق التي اتفق عليها وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا خلال اجتماعات الخرطوم، أغسطس الماضي، وأن تمديد عمل اللجنة يتوقف علي رأي المكتب الاستشاري إذا كانت هناك ضرورة للتمديد مطالباً بعدم استباق الأحداث. وفي حالة حدوث خلافات حول نتائج الدراسات التي سيجريها المكتب الاستشاري؟ تعهدت مصر واثيوبيا خلال اجتماع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي علي هامش قمة مالابو في غينيا علي احترام النتائج وهو ما توافق عليه السودان ايضا، وفي حال وجود خلاف فستلجأ الدول إلي الخبير العالمي الذي سيتم اختياره في اجتماع الخرطوم أيضا الشهر المقبل للفصل ما بين الدول ويكون قراره ملزما لجميع الدول. في حالة وجود خلاف حول أعمال اللجنة ما هو البديل؟ وفي حال وجود خلاف فستلجأ الدول إلي الخبير العالمي الذي سيتم اختياره في اجتماع الخرطوم أيضا الشهر المقبل للفصل ما بين الدول ويكون قراره ملزما لجميع الدول. كيف يمكن للدول الثلاث التأكد من دقة اختيار المكتب الاستشاري لإجراء الدراسات؟ - خبراء الدول الثلاث، قاموا خلال الفترة الماضية بمراجعة المعايير الدولية المطبقة في المنظمات والهيئات الدولية مثل البنك الدولي وبنك التنمية الافريقي والبنك الاسلامي لمثل هذه النوعية من المشروعات الكبري وذلك في اطار حرص اعضائها علي الحيادية والشفافية، وساعد ذلك في التحديد الدقيق للمعايير والشروط المرجعية التي تم علي اساسها اختيار المكاتب السبعة حيث تم وضع درجات لكل بندمن الشروط المرجعية التي وضعها اعضاء اللجنة وقد تم اختيار المكاتب السبعة باعتبارها الاكثر حصولا علي الدرجات في التقييم، وان عملية الاختيار ستتم وفقا لعدد من المعايير الفنية والمالية التي قامت لجنة فرعية من اللجنة الوطنية بوضعها. كيف تصف جولة المفاوضات التي انتهت الجمعة الماضي؟ - الدول الثلاث «مصر، السودان، إثيوبيا» تسير بشكل جيد نحو تنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بالعاصمة السودانية الخرطوم. هل سيتم التوصل إلي اتفاق نهائي حول سد النهضة ؟ - حان الوقت للتوصل إلي اتفاق حول «سد النهضة» لتحقيق وتعزيز التعاون المشترك بدول حوض النيل، مشيرا إلي أن هناك قضايا ملحة ستحل ضمن روح التعاون بدلا من انعدام الثقة، وأن موقف الدول الثلاث جيد سياسيا وفنيا واقتصاديا. وما الوضع الحالي لإنشاءات السد؟ - سد النهضة الإثيوبي الآن تجاوز مرحلة الأساسات بمتر ومترين لتصل نسبة الإنشاءات بالمشروع إلي ما يقرب من 35%، وإثيوبيا تؤكد دائما أن سدودها لأغراض الكهرباء في إطار ما يسمي بالاستخدام المنصف والعادل لمياه النيل لتلبية احتياجات كل دولة من دول الحوض وهو مبدأ دولي للتعامل مع الأنهار الدولية. ولماذا أطمأنت السودان للمشروع الاثيوبي؟ - الدراسات هي التي ستحدد رأي السودان من السد التي تعتبر نتائجها ملزمة للجميع واثيوبيا تعهدت علي عدم الاضرار بمصر والسودان وعدم استخدام المياه الا في غرض انتاج الطاقة الكهربائية والسودان ليست ضد التنمية ولكن مع عدم الاضرار. هل تري ضرورة عودة مصر للمشاركة في انشطة مبادرة حوض النيل؟ - يجب علي مصر العودة مجددا إلي مبادرة حوض النيل ووقف تجميد أنشطتها، وأن تجميد مصر لأنشتطها في المبادرة ليس حلا، وأن عودة الانشطة يدعم أواصر التعاون وتبادل المعلومات، والأمر متروك للقيادة السياسية في مصر لاتخاذ القرار المناسب. ولكن ماذا عن اتفاقية عنتيبي ؟ - السودان لن توقع علي الاتفاقية الإطارية التي تعرف باسم « عنتيبي» في شكلها الحالي، مؤكدا أن هناك 3 نقاط خلافية سيتم مناقشتها مع دول حوض النيل لإنهاء الخلاف القائم، وانه لا بديل عن الجلوس علي مائدة التفاوض لتحديد الأولويات والنقاط الخلافية للعمل علي حلها لتقريب وجهات النظر، والكل يعلم أن مصر والسودان كانتا من وضعتا أسس مبادرة عنتيبي لكن عندما خرجت الأمور عن السياق في المبادرة رفضتا التوقيع علي الاتفاقية الإطارية. وما تعليقك لزيارة الرئيس البشير للقاهرة؟ زيارة البشير للقاهرة ستعطي دفعة أكثر إيجابية لأعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة. وماذا عن لقائكم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟ اللقاء كان مثمراً، ونقلنا له تقديرنا للجهود التي يبذلها بشأن تعزيز العلاقات بين دول شرق النيل (مصر، إثيوبيا، السودان). وفي حالة وجود خلافات بين مصر والسودان واثيوبيا حول نتائج المكتب الاستشاري والخبير الدولي؟ الدول الثلاث ستحترم قرار اللجنة الوطنية وفي حال وجود خلاف فستلجأ الدول إلي الخبير العالمي الذي سيتم اختياره في اجتماع الخرطوم أيضا الشهر المقبل للفصل ما بين الدول ويكون قراره ملزما لجميع الدول.