تسود حالة من الاستياء داخل وزارة التعليم العالي اعتراضا علي قيام د. السيد عبدالخالق بتسريح والاستغناء عن عدد كبير من قيادات الوزارة واستبدالهم بأصدقائه من جامعة المنصورة التي كان يرأسها قبل توليه الوزارة بمكافآت شهرية تصل الي 10 آلاف جنيه، اضافة الي قيام عبدالخالق بتخصيص سيارات للمستشارين علي الرغم من انه يتم تخصيصها للوزير ورؤساء القطاعات العاملين، وبات السؤال الذي يتبادله القيادات والموظفون داخل الوزارة علي حد قول عدد منهم « متي سيتم الاستغناء عنك.. ومين اللي جاي مكانك من جامعة المنصورة»؟!. و زادت حالة الاحتقان داخل الوزارة التي أطلق عليها بعض الموظفين «وزارة المنصورة» بعد أن أصدر عبدالخالق قرارا نهاية الأسبوع الماضي بانتداب د. أحمد طلبة الاستاذ غير المتفرغ بحاسبات ومعلومات المنصورة رئيسا لوحدة ادارة المشروعات قبل شهور قليلة من بلوغه سن المعاش خلفا للدكتور ابراهيم شعبان الذي تم اقالته قبلها بساعات.وبهذا القرار انضم طلبة لقائمة المستشارين من «معارف» الوزير والتي يتصدرها د. صلاح الدين فوزي المستشار القانوني للوزير رئيس قسم القانون العام بجامعة المنصورة، وبعيدا عن الكفاءة المشهودة لفوزي الا أن صداقته للوزير وضعته في حرج. كما تضم القائمة د. محمود السيد الناغي الاستاذ المتفرغ بتجارة المنصورة والذي انتدبه عبدالخالق مستشارا ماليا ، ود. خالد عبدالباري المنتدب مستشارا للمستشفيات الجامعية. ولم يتبق من المناصب القيادية التي لايشغلها أحد أصدقاء الوزير سوي مستشاره للأنشطة الطلابية والذي يشغله حاليا د. صبحي حسانين، كذلك منصب رئيس قطاع التعليم الذي يرأسه حاليا د. أحمد فرحات الأستاذ بهندسة القاهرة، وتتردد أنباء قوية داخل الوزارة عن الاستغناء عن الاثنين في الوقت الذي يستعد فيه عبدالخالق لترشيح بديلين لهما خلال الساعات القليلة القادمة من أصدقائه. كذلك منصب مستشار الوزير لشئون التطوير الذي خلا باستقالة د. احمد صقر عاشور فور تأكده من قرب استبعاده هو الآخر. وزادت حدة المخاوف بين الموظفين، بعد قرار عبدالخالق المفاجيء باستبعاد مديرة مكتبه، الأمر الذي أدي لانتشار الشائعات وسط الوزارة بقرب وقوع تغييرات كبيرة بينهم خلال الفترة القادمة والدفع بكوادر من جامعة المنصورة. كما تتصاعد المخاوف من تأثير تلك التغييرات علي اختيارات الحركة الجديدة للمنتدبين للعمل في مناصب الملاحق والمستشارين الإداريين في سفارات مصر بالخارج والتي ستعلن نتائجها الأيام المقبلة.