سيارات الإسعاف تنقل جثث الشهداء الصدفة وحدها هي التي قادت إحدي سيارات الإسعاف ليري المسعفون علي الطبيعة حادث تفجير المدرعة برفح أول أمس والذي راح ضحيته 10 من جنود الأمن المركزي وضابط وإصابة اثنين آخرين، السيارة كانت في طريقها الي رفح لنقل مصابين فلسطينيين من المعبر وخلال مرورها سمع السائق والمسعف صوت انفجار رهيب وعندما شاهدا دخانا كثيفا ينبعث من قريب اسرعا الي المكان وخلال دقيقة ونصف كانا أول شاهدين علي ما حدث للمدرعة الفهد. وقد روي المسعف والسائق التفجير وقت حدوثه حيث كانت سيارة الإسعاف تسير علي الطريق الدولي الشيخ زويد رفح في طريقها الي معبر رفح، وقد شاهد السائق دخانا في الجانب المقابل له، وعند الاقتراب منه شاهد النار تشتعل في مدرعة شرطة. كما شاهد الطريق مغلقا بالحجارة والرمال نتيجة قوة الانفجار. استغل الإرهابيون حدوث انفجار سابق في نفس المكان والذي احدث تلفيات في الطريق حيث قام التكفيريون بوضع المتفجرات في نهاية الحفرة أسفل الطريق وهنا تضطر أي سيارة أو مركبة إلي المرور علي الجزء المتبقي من الاسفلت وعندها وقع الانفجار. وقد وصف سائق سيارة الإسعاف المدرعة بعد التفجير بسقوط السقف والارضية وتطاير اجزاء منها في الهواء. وصلت سيارة الإسعاف الي موقع حادث تفجير مدرعة الشرطة بعد دقيقة ونصف بالضبط حيث كانت في طريقها الي معبر رفح لنقل مصابين وجرحي فلسطينيين وقد توجه عادل سليمان المطري السائق واحمد رشاد المسعف الي موقع الانفجار مباشرة قبل تلقي بلاغ بالحادث من مرفق الاسعاف بالعريش. وقال احمد رشاد ان جثث الجنود كانت ملقاة علي الارض حيث كانت 5 جثث ملقاة علي الرمال بعيدا عن المدرعة وباقي الضحايا بجوار المدرعة بينما كان الضابط الشهيد نصفه أسفل المدرعة والنصف الآخر خارجها أما المصابان فقد ترجلا بعيدا عن المدرعة. واضاف قمنا انا والسائق باستخراج الجثث بعد قيام سيارة المطافي باطفاء النار المشتعلة في المدرعة .