أكد أسامة شلتوت سفير مصر في السودان أن القاهرةوالخرطوم ينسقان للحد من التهريب عبر الحدود بين البلدين وتأمينها ورفع كفاءة قوات الشرطة. واشار شلتوت إلي أن زيارة الرئيس السوداني للقاهرة قائمة وأن تأجيلها جاء لأسباب مرضية حيث يقضي الآن فترة نقاهة عقب العملية الجراحية. وأضاف شلتوت في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس أن السودان دورها هام ومحوري في مفاوضات سد النهضة وغيرها حيث انها طرف فيها وليست وسيطا أو محايدا كما تحاول بعض وسائل الاعلام بثه بين الشعبين لان لها مصالح ومخاوف ايضا في سد النهضة، مشددا علي انه لا تعارض بين المصالح السودانية والمصرية في السد. واوضح ان السودان تنظر للسد من منطلق حجم المكاسب والخسائر التي تعود عليه من انشاء السد ، علاوة علي وجود شواغل سودانية بشأن مخاطر انهياره، وتأثير ذلك علي مستقبل السودان خاصة فيما يتعلق بالتأكد من عنصر أمان السد كمنشا خرساني عملاق واقع بمنطقة حدودية مؤكدا أن حكومة الخرطوم اعلنت التزامها التام بتوصيات اللجنة الثلاثية الدولية ، وهو مايعني انها طرف في المفاوضات وليست وسيطا. وأشار السفير المصري بالخرطوم إلي أن الاتفاقيات الموقعة بين مصر والسودان تحفظ حصص الدولتين وان السودان اكدت اكثر من مرة اتفاقها مع مصر علي أهمية هذه الاتفاقيات ، وان هذه الاتفاقيات غير قابلة للتفاوض، مشيرا الي ان السودان ينحاز الي مصالحه ، وليس مصالح اثيوبيا ولا بديل عن الحوار والتعاون والذي يعتبر السبيل الوحيد للوصول الي اتفاق بين الدول الثلاث. وشدد السفير علي أن ملف مياه النيل حياة او موت بالنسبة لنا كمصريين ويتم متابعته علي اعلي مستوي وتحت اشراف مباشر من القيادة السياسية للبلاد. وفيما يتعلق بافتتاح المعبر البري الحدودي «أشكيت-قسطل» بين مصر والسودان، والمقرر له الاربعاء القادم بحضور وزير النقل ، أكد السفير ان يساهم في زيادة حركة التبادل التجاري بين مصر والسودان وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين ، مشيرا إلي أن المعبر الحدودي لن يقتصر علي حركة التجارة وانتقال البضائع والأفراد فقط، ولكنه سيغذي أطر التواصل الاجتماعي بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان والدول الافريقية.