مظاهرات فى ساحة «تايمز سكوير» بنيويورك لاحياء ذكرى مقتل المئات بغاز السارين فى سورية كشفت مصادر بالكونجرس الأمريكي إن الرئيس «باراك أوباما» قد يطلب من المؤسسة التشريعية في الأسابيع القليلة القادمة الموافقة علي أموال جديدة لشن ضربات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد ان أعدم التنظيم صحفيا أمريكيا. ولم يحدد مساعد لعضو مجلس شيوخ من الحزب الديمقراطي حجم التمويل المحتمل المطلوب. لكن المتحدث باسم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ قال إن «الإدارة لم تتقدم حتي الآن بخطة للتعامل مع التهديد الأوسع الذي تشكله» داعش. ومن جهتها نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن «مسئول عسكري» أن إعداد ضربات علي «أهداف هامة جدًا» وشخصيات من تنظيم داعش قد يتطلب بين «ساعة وأسبوع». وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد اعتبرت أن القيام بعمليات في سوريا ضد التنظيم المتطرف قد يكون ضروريًا بعد أن «كبحت» الضربات الجوية خلالل الأسابيع الأخيرة تقدم الجماعة المسلحة في العراق. جاء هذا بعد يومين من بث «داعش» تسجيلا مصورا لعملية إعدام الصحفي الأمريكي «جيمس فولي» الذي اختطف في سوريا في نوفمبر عام 2012. واعتبر البيت الأبيض في بيان ان قتل «فولي» هو «هجوم ارهابي» علي الولايات المتحدة. وأدان مجلس الأمن الدولي إعدام داعش للصحفي الأمريكي، مشددا في بيان علي ضرورة دحر التنظيم وضرورة القضاء علي عدم التسامح والعنف والكراهية الذي يعتنقه. في الوقت نفسه لقي 14 مسلحا من داعش مصرعهم وأصيب نحو 150 آخرون في معارك ضد قوات الجيش السوري في محيط مطار «الطبقة العسكري» وهو آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة شمال سوريا الذي يحاول التنظيم المتطرف اقتحامه منذ أيام. وجاءت المعارك اثر هجوم جديد لداعش علي المطار بدا بتفجير انتحاري. ونفذ الجيش السوري ثماني غارات جوية استهدفت نقاطا عدة في مدينة الطبقة بينها مواقع للتنظيم. ويرتفع عدد قتلي داعش منذ نحو أسبوع في معارك مطار الطبقة والقصف الذي رافقها الي 94. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الهجوم الاخير جاء بعد ان «استقدم التنظيم تعزيزات عسكرية إلي منطقة الطبقة من العراق ومحافظة دير الزور شرقا»، مشيرا الي ان التنظيم لم يتمكن من إحراز تقدم علي الارض. وتمكن التنظيم من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، الشهر الماضي، بعد معارك قتل فيها اكثر من مائة جندي سوري. من جانب اخر، بثت «جبهة النصرة» الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا شريطا مصورا يظهر فيه تسعة من عناصر الجيش اللبناني المحتجزين لديها منذ مطلع اغسطس الجاري، وهم يطالبون بانسحاب حزب الله من سوريا مقابل الافراج عنهم.