أعلن الجيش الأمريكي امس أن طائراته نفذت 9 غارات قرب أربيل وسد الموصل في محاولة لمساعدة القوات الكردية في استعادة اكبر سد في العراق من قبضة مسلحي «الدولة الاسلامية» وسط مخاوف متزايدة من انهياره. يأتي ذلك في الوقت الذي طلب فيه رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني من حلفائه وبينهم المانيا «اسلحة قوية» لمقاتليه الذين يحاربون داعش. وقال بارزاني في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الالمانية «من يريد حماية اوروبا من الارهاب يجب عليه ان يبدأ بالدفاع عن كردستان. من جانبه، اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير معارضته اقامة «دولة مستقلة للاكراد» في العراق حتي لايؤدي ذلك الي مزيد من عدم الاستقرار الذي تواجهه البلاد. وواصلت امس قوات البشمركة مدعومة بغطاء جوي امريكي تقدمها في هجومها لاستعادة سد الموصل رابع اكبر خزان مائي في العالم العربي. وكان مسلحو داعش قد سيطروا علي هذا السد الاستراتيجي الذي يمد شمال العراق بالمياه والكهرباء في السابع من أغسطس الجاري وقاموا بتفخيخه في محاولة لمنع تقدم أي قوات لاسترداده. وقالت القيادة الأمريكية الوسطي «سنتكوم» إن مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار دمرت أو أعطبت 4 ناقلات جند مصفحة وسبع عربات عسكرية وسيارتي هامفي ومدرعة تركتها القوات الامريكية عند مغادرتها للعراق منذ ثلاثة أعوام.ونقلت رويترز عن «سنتكوم» قولها إن كل الهجمات استهدفت دعم الجهود الإنسانية في العراق وحماية الأفراد والمنشآت الأمريكية هناك. وتأتي محاولات السيطرة علي السد الواقع علي نهر دجلة وسط مخاوف متزايدة من انهياره قد يهدد بإغراق مدن منها العاصمة بغداد.وذكرت مصادر أن أجهزة المخابرات الامريكية تراقب عن كثب سد الحديثة، الواقع علي نهر الفرات، غرب محافظة الأنبار الذي تحاول «داعش» السيطرة عليه منذ عدة أسابيع.وكان تنظيم «داعش» قد استخدم سلاح المياه من قبل عندما فتح مقاتلو التنظيم سد الفلوجة، عقب الاستيلاء عليه، لوقف تقدم القوات العراقية.