عادت الحقوقية البريطانية أمل علم الدين إلي الأضواء خلال 24ساعة بعد تعيينها في لجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق حول انتهاكات القوانين الإنسانية خلال العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة والأراضي المحتلة. ثم اعتذارها الفوري عن هذه المهمة. وأشار بيان لرئيس مجلس حقوق الإنسان السفير غابون بودلير ندونغ إيلا، إلي أن المحامية اللبنانية الأصل، أمل علم الدين لن تستطيع المشاركة في اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في غزة بسبب التزامات مهنية سابقة، وقد اعتذرت عن عدم قبول المنصب بعد عدة ساعات من إعلان رئيس المجلس لأسماء أعضاء اللجنة.وقالت علم الدين في بيان صحفي «يشرفني أن أتلقي هذا العرض لكن نظرا للالتزامات الحالية بما في ذلك ثماني قضايا منظورة، للأسف لا يمكنني قبول هذا الدور». ونقلت صحيفة الاندبندنت عن علم الدين قولها: «صُدمت من الوضع الحالي في قطاع غزة، خاصة الضحايا التي خلفها الصراع الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين، ومؤمنة بضرورة وجود تحقيق مستقل ومساءلة عن هذه الجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحق المدنيين». وواصلت: «اتصل بي مسئولون من الأممالمتحدة هذا الصباح، وأسعدني اختيارهم لي للمشاركة في اللجنة، ولكن نظرًا للالتزامات المرتبطة بها الفترة الحالية، اضطررت آسفة للرفض، وأتمني التوفيق لزملائي الآخرين المشاركين في لجنة التحقيق. ويري البعض ان اعتذار امل ربما يرجع الي ان اللجنة ستتجه بالتأكيد الي ادانة اسرائيل وبسبب عضويتها في اللجنة ستتهمها اسرائيل(اي اللجنة ) بالتحيز ضد تل ابيب وسيقلب اللوبي الصهيوني الدنيا علي رأسها، في الوقت الذي تستعد فيه للزواج من چورچ كلوني في 12 سبتمبر القادم. كانت علم الدين قد خطفت الأنظار قبل شهور قليلة بعدما كشفت صحيفة بيبول الامريكية في أبريل الماضي خطبتها علي النجم الأمريكي جورج كلوني. فقد أثار هذا الاعلان عن الخطبة الكثير من الجدل السياسي والديني فعلي سبيل المثال شن عدد كبير من النشطاء الاسرائيليين المتعصبين علي الفيس بوك حملة ضد امل علم الدين وطالبوا بأن تقصف اسرائيل لبنان لان الحقوقية ذات الاصل العربي ستغذي الكثير من مشاعر العداء لدي جورج كلوني عن اسرائيل، وعلق البعض الآخر بأن العداء للسامية سيبدأ في هوليوود. كما اخذت هذه الخطبة منحي آخر لدي الطائفة الدرزية التي تنتمي اليها أمل فقد هاجمها عدد من الدروز لانها تزوجت من غيرهم وقال البعض»من قلة الدروز يعني» واعتبرها آخرون مرتدة عن الدرزية، في حين اشاد البعض الآخر منهم بما فعلته أمل واعتبروها ستخدم قضيتهم لانها ستجعلها محط الانظار. بعد ذلك سرعان ما تحول النقاش حول زواج امل إلي اتهامات بين دروز لبنان ودروز إسرائيل،أمل علم الدين (36 عاما ) ولدت في لبنان وهاجرت مع عائلتها إلي بريطانيا في الثالثة من عمرها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. درست علم الدين في جامعة أوكسفورد وعملت في محكمة العدل الدولية كما كانت أيضا مستشارة لمدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان. وعملت مستشارة للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بشأن سوريا ودافعت عن رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة يوليا تيموشينكو أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كما كانت ممثلة الدفاع عن جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس أثناء مواجهته إجراءات ترحيله عن بريطانيا. وأثارت خطبتها للنجم الأمريكي جورج كلوني الذي يعد أشهر عازب في هوليوود والذي تخلي لأجلها عن القيام بدور «مبعوث السلام» للأمم المتحدة ضجة كبيرة خاصة بعدما نشرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن والدة أمل رفضت زواجه من ابنتها لأسباب دينية. وهو ما رفضه كلوني معتبرا أن الصحيفة تجاوزت الخطوط الحمراء وعزفت علي الاختلاف الديني.