وداخل سيارته بعد الافراج ولما كانت الساعة الحادية عشرة مساء أمس تحركت أخيرا السيارة «التويوتا» السوداء تحمله من أمام قسم شرطة الدقي بالجيزة.. 3 سنوات و7 أشهر.. ربما تزيد أياما أو تنقص بضع ساعات قضاها الرجل الحديدي سابقا أحمد عز الأمين العام السابق للحزب الوطني «المنحل» رهين الحبس يخرج من قضية ليصطدم بأخري.. كسب غير مشروع.. استيلاء علي مال عام.. احتكار سوق حديد التسليح.. اليوم الاخير في حبس عز لم يكن عاديا ليس لانه آخر أيام الحبس مؤقتاً لكن لانه اضطر للف «كعب داير» علي النيابات وأقسام الشرطة للتأكد من عدم طلبه في قضايا أخري. منذ القبض عليه فبراير 2011 عقب ثورة 25 يناير .. أخلي مساء أمس سبيل رجل الأعمال أحمد عز. الساعة السادسة مساء أمس وصل إخطار إلي مديرية أمن الجيزة استلمه اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث يتضمن قرار الافراج.. عقب ذلك قامت أجهزة الأمن بالجيزة بإرسال تشكيل أمن مركزي لقسم شرطة الدقي لتأمينه. الساعة السابعة وصل إلي قسم شرطة الدقي أحمد عز في سيارة شرطة «فيميه» وسط تكثيف أمني من قوات الأمن المركزي بالجيزة دخل عز إلي مكتب رئيس المباحث لانهاء إجراءات إخلاء سبيله.. في الوقت الذي وصل نجله بصحبة اصدقائه واقاربه إلي قسم شرطة الدقي لانهاء أوراق خروجه بعد سداد 163 مليون جنيه في قضايا احتكار الحديد والاستيلاء علي المال العام وغسل الأموال.. علي مدي 4 ساعات خضع عز لإجراءات اخلاء سبيله بالكشف جنائيا عن أي قضايا أخري للتأكد من عدم كونه مطلوبا علي ذمة قضايا أخري.. في الخارج شهد محيط قسم شرطة الدقي حالة من الاستنفار الأمني في ظل تواجد إعلامي مكثف.. قام افراد وأمناء الشرطة بتمشيط محيط القسم بمشاركة رجال المرور الذين قاموا باخلائه من أي سيارات يشتبه بها لتسهيل خروج رجال الأعمال أحمد عز وتحسبا لأي محاولة تعوق اخلاء سبيله.. رصدت «الأخبار» انهاء الإجراءات لحظة بلحظة.. اصطف اقارب واصدقاء وهيئة دفاع رجال الاعمال أمام مكتب رئيس المباحث 4 ساعات خلال انهاء الإجراءات وسط حالة من الترقب والفرحة. الساعة الحادية عشرة مساء خرج عز من مكتب رئيس المباحث بعد انتهاء الإجراءات وظهر عليه الارهاق والتعب واستقل سيارته من داخل ساحة القسم.