سألني بعض اصدقائي وزملائي عن حادث الفرافرة الارهابي.. فقلت :كانت عملية عسكرية ومعركة خاضها جنودنا البواسل في حرس الحدود من المسلمين والمسيحيين ضد ارهابيين مرتزقة تدربوا عسكريا وبدعم من مخابرات اجنبية.. وأتوا من حدودنا الغربية. نعم.. كانت معركة وبطولة صمد خلالها ابطالنا البواسل ودافعوا عن ارض مصر وعن وحدتهم 20 دقيقة حتي استشهد 22 من الضباط والصف والجنود.. واصيب منهم اربعة.. فحادث الفرافرة الارهابي في رأيي معركة خطط لها ونفذها خائنون مصريون واعداء غير مصريين.. فالسيناريو الذي تمت به الجريمة البشعة والذي سرده العميد محمد سمير المتحدث الرسمي للقوات المسلحة وراءه فكر عسكري.. بدأ بعملية استطلاع للوحدة ودراسة الهيئات الارضية المحيطة بها وكيفية الاستفادة منها مثل «التبة» التي وضعوا عليها القناصة والمبني المجاور «تحت الانشاء» الذي حاولوا اتخاذه ساترا في الهجوم من الخلف.. وكما اوضح الفيلم «الجرافيتي « الذي تم عرضه الثلاثاء الماضي فالمجموعة الارهابية حضرت بأربع عربات.. قامت اثنتان منها بالسير علي الطريق المرصوف مثل مئات السيارات التي تمر يوميا من امام نقطة الحدود.. وفي مسافة محسوبة بدقة دخلت احداهما الي الصحراء لتصل في مواجهة النقطة في لحظة وصول الاخري وفتحت عليها النيران.. في نفس الوقت جاءت فيه سيارتان من الخلف محملتان ببرميل المواد المتفجرة والاسلحة الثقيلة.. وامام صمود جنود النقطة الحدودية الذين اتخذوا مواقعهم حول وفوق مبني النقطة تعثرت السيارة المحملة بالمتفجرات وغاصت في الرمال. ونجح ابطالنا الشهداء البواسل وزملائهم المصابين في تعطيل الثانية وقتل ثلاثة من الارهابيين.. ولكن قذائف الاربجيه اصابت «انبوبة بوتاجاز « فانفجر مخزن السلاح والذخيرة.. واستطاع الارهابيون اخذ جثث اثنين من القتلي وفشلوا في اخذ الثالثة لوصول قوات الدعم والتي تصدت لهم. نعم كان حادث « الفرافرة « الارهابي بطولة من بطولات جنودنا البواسل التي يخضونها علي ارض مصر امام عدو يتخفي بين الناس وفي الدروب والكهوف الصحراوية.. وبعد ايام من كلامي مع اصدقائي وزملائي صدق علي كلامي خبر نشره الزميل عمرو جلال المحرر العسكري الواعد ل «الاخبار» بأن الجيش يحقق في اشتراك ضابط مفصول من القوات الخاصة في الحادث الارهابي واتخذته احد الصحف الخاصة بعدها بيومين « المانشت «او العنوان الرئيسي في صفحتها الاولي.. كما قال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف في بيان له ان من ينفذ العمليات الارهابية ومن بينها حادث الفرافرة عناصر ارهابية «مرتزقة» تدربت وعملت في افغانستان وسوريا والعراق وتم تجنيدها لحساب اجهزة مخابرات اجنبية لتنفيذ مخططات دولية.. كما قال احد العسكريين الليبيين في تصريحات تليفونية خاصة للزميل امير لاشين ان المنفذين للجريمة الارهابية تدربوا في ليبيا بدعم من اخوان ليبيا. mmkabeel @yahoo.com