مجلس الأمن يطالب جميع الأطراف بالتعاون في تحقيق دولي

روسيا: مقاتلة أوكرانية حلقت بجوار الطائرة المنكوبة قبل تحطمها الانفصاليون الأوكرانيون يسلمون الصندوقين الأسودين لماليزيا ويعلنون وقف إطلاق النار

محقق ماليزي يتسلم الصندوق الأسود للطائرة الماليزية المنكوبة من قيادي للانفصاليين الأوكرانيين
سلم الانفصاليون الأوكرانيون الموالون لروسيا الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية المنكوبة إلي مسئولين ماليزيين في محاولة لمعرفة ملابسات تحطم الطائرة الخميس الماضي في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون شرق أوكرانيا في حادث مروع أسفر عن مقتل 298 شخصاً. وفي حين استعادت القوات الأوكرانية مدينة سيفيريدونيتسك من الانفصاليين، أعلن الانفصاليون أمام الصحفيين في مدينة دونيتسك وقفاً لاطلاق النار في إطار عشرة كيلومترات في محيط موقع سقوط الطائرة بهدف تسهيل التحقيق في أسباب إسقاطها حيث تتبادل السلطات الأوكرانية والانفصاليون الاتهامات بالوقوف ورائه. ووقع الخبراء الماليزيون وثيقة قالوا إنها بروتوكول لإنهاء الإجراء مع مسئولين في «جمهورية دونيتسك الشعبية» التي أعلن عنها الانفصاليون من جانب واحد، وأوضح خبير ماليزي أن الصندوقين الأسودين في حالة جيدة.
في تطور أخر، أعلن الجنرال اندريه كارتابولوف من هيئة أركان القوات الروسية أن طائرة مقاتلة أوكرانية كانت تحلق علي بعد يتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلومترات من الطائرة البوينج الماليزية قبل تحطمها. . وتحدث الجنرال عن معلومات اخري من الممكن أن توجه الاتهام إلي القوات الأوكرانية في المسئولية عن إسقاط الطائرة. وأشار إلي أن صواريخ أرض جو تابعة للقوات الأوكرانية كانت متمركزة قرب مدينة دونيتسك يوم الكارثة وتساءل: «لماذا اتتشرت تلك القوات في هذا المكان وضد من كانت موجهة؟» في حين أن الانفصاليين ليس لديهم طيران.
وأدان مجلس الأمن الدولي في قرار أصدره بالإجماع إسقاط الطائرة، وطالب الانفصاليين بضمان الوصول الحر والآمن إلي مكان تحطمها، كما طالب بالوقف الفوري لأي نشاط عسكري فيه. ودعا كل الدول وأطراف النزاع في المنطقة وبينها روسيا إلي التعاون الكامل لإجراء تحقيق دولي شامل ودقيق ومستقل. ورحبت روسيا والصين بقرار مجلس الأمن. وأكدت موسكو استعدادها لتقديم مساعدة كاملة في التحقيق. من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت أنه تم التلاعب في الأدلة في موقع تحطم الطائرة في اطار محاولة للتستر. في الوقت نفسه، ذكرت ماليزيا أن 282 جثة ستنقل بالقطار إلي مدينة «خاركيف» التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية قبل أن تنقل رفات الضحايا إلي هولندا التي قُتل 193 من رعاياها في الحادث. في تطور أخر، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاعي الأوكراني اندري باروبي أن أكثر من اربعين ألف جندي روسي يحتشدون علي الحدود الروسية الأوكرانية مع المئات من الأسلحة الثقيلة.
جاء ذلك قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث فرض المزيد من العقوبات علي روسيا .