سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناجون من جحيم الصهاينة يروون ل«الأخبار» ليالي الرعب في غزة زينب: ضربونا بالقنابل أثناء السحور.. وإسراء: نفسي أرجع في حماية مصر
أماني: منزلنا لم يعد فيه سكان أحياء.. والعقاد: أولادي تشردوا في الشوارع
منة الله إيهاب - محمد العقاد دماء علي اسرة المستشفي.. مصابون يصرخون من هول الفاجعة .. دموع جفت وقلوب حرقت واسر تشردت واطفال يتمت .. ألسنة المرضي لاتنطق سوي بكلمة واحدة خففت عليهم الامهم واحزانهم وهي « الحمد الله « هذا هوالمشهد داخل مستشفي حلمية الزيتون التخصصي حيث المصابين الفلسطينيين الناجين من بطش إسرائيل. «الأخبار» التقت عدد من المصابين وقالت زينب سالم والتي تبلغ من العمر 57 عاما من مدينة « مصبح «بغزة والتي اصيبت بكسور متفرقة بالجسم ادت الي دخولها غرفة العمليات اكثر من مرة .. تقول وعيونها تملائها الدموع من هول الفاجعة انها كانت تستعد لعمل السحور وكانت تسمع اصوات القنابل بالمناطق المحيطة بها فتردد كلمات « استر يارب « ولكن القدر لم يكن رحيما بها فقد سقط فوق بيتها صاروخ من صواريخ الاحتلال الاسرائيلي الغاشم فانهار البيت فوق رأسها وعندما استيقظت وجدت نفسها داخل المستشفي غارقه في دمائها .. قائلة اين ابنائي اين زوجي .. هذة المأساة تتكرر يوميا في كل قصف جوي اسرائيلي لايفرق بين كبير ولاصغير. وعلي احد أسرة الغرفة المجاورة جلست منال فتحي أم لثلاثه بنات وهن «منه وإسراء وأماني» جميعهم في عمر الزهور وبدأت تروي حكايه الرعب مع الإحتلال الإسرائيلي منه الله إيهاب ذات الخمس سنوات ونصف إصيبت بكسور في منطقه الحوض وكسر بالركبة اليمني وجروح قطعية في الوجه والرقبة بعد إصابتها في القصف الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزه والذي ادي الي انهيار المنزل الذي تسكنه هي ووالدتها وأخوتها السته .. تقول والدتها منال فتحي والتي اصيبت ايضا في وجهها وذراعيها بإصابات بالغه وهي تقوم بتحضير وجبه السحور لأطفالها بعد ان فجر سطح المنزل بصاروخ اسرائيلي غاشم أدي الي سقوط اسقف المنزل بكافه محتوياته عليهم في مشهد لم يستغرق ثواني الا انه كان الأطول علي منال واولادها الثلاثه المصابين.. واثناء حديثنا استيقظت من نومها الطفله اماني الإبنة الثانية للأم المصابه والتي استفيقت علي تواجدنا داخل الغرفه وفور حديثنا معها ابتسمت اماني صاحبة ال 17 عاما ورحبت بنا، وبسؤالها عن الذي حدث سردت الطفلة أماني بأنها كانت في المطبخ تقوم بتحضير وجبه السحور والشاي لعائلتها وفوجئت بسماع دوي قوي وانفجار شديد اعلي المنزل وفي سرعه البرق انهار كل شئ علي في لحظات وكنت «بين الحياة والموت» وأدركت بان مخيم «إنصرات 1» لم يبق به احد علي قيد الحياة، وطالبت الطفلة أماني بوقف اطلاق النار وعودتها الي ديارها مرة اخري بعد ان تقوم «بفسحه سريعة» في الإهرامات قبل العودة لفلسطين. وفي الجهة المقابلة بنفس الغرفة إلتقينا بإسراء إيهاب الطفلة الثالثة والأخيرة والتي لم تتعد13 عاما من عمرها والتي استجمعت قواها بعد ان انهكتها حرب الخسة والدنائه وحدثتنا عن الثواني المشئومة والتي مرت عليها كالدهر مضيفة بأنها تتمني العودة الي منزلها مرة اخري ولكن في حماية الجيش المصري حتي لاتتعرض لها القوات الإسرائيليه مرة اخري ,وبصوت يملؤه الدموع قالت اسراء : «عايزه انام من غير ما اشعر بألم».. أما الحاج محمد العقاد من خان يونس أكد ان منزله أنهار عليه وفقد الوعي تماما ..وبمساعدة الاهالي أنقذته العناية الالهية من اسفل أنقاض المنزل..أما أولاده فقال أنهم شردوا في الشوارع يبحثون عن ملاذ أمن بعيدا عن القذف الاسرئيلي العشوائي الذي ضرب غزة في الايام الماضية.