مواجهة تحت الرصد والرقابة

روبن وميسي .. واختبار القيادة والسيطرة

ميسى - روبن
تبتعد هولندا مباراة واحدة عن نهائي كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية علي التوالي بينما ستدخل الارجنتين لقاء مساء اليوم في قبل النهائي وهي تسعي للظهور في أهم مواجهة علي الاطلاق بعد غياب 24 عاما.
ويملك الفريقان الكثير من التاريخ والدافع مما يجعل المواجهة متكافئة بينهما من أجل الوصول الي المباراة النهائية في ريو دي جانيرو يوم 13 يوليو الجاري.
لكن مع كل التوقعات والتاريخ والتركيز علي خطط المدربين الارجنتيني اليخاندرو سابيا والهولندي لويس فان جال فانه من المفترض ان تحسم المواجهة في كورنثيانز عن طريق لاعبين تألقا في البطولة الحالية.
ومن المنتظر ان يدفع كل فريق بأقوي أسلحته في خط الوسط للسيطرة علي مجريات اللعب لكن الارجنتيني ليونيل ميسي والهولندي ارين روبن قد تكون لهما اليد العليا في حسم التأهل للنهائي اذا واصلا تقديم لمحاتهما البارعة في البرازيل.
ويعتقد كثيرون ان ميسي (27 عاما) أفضل لاعب في العالم أربع مرات يحتاج للتتويج مع بلاده بكأس العالم كي يضع اسمه بين عظماء اللعبة علي مدار التاريخ.
وسواء حدث ذلك أم لا فان ميسي يبذل قصاري جهده بالفعل لاثبات انه يستحق الوجود في نفس مكانة مواطنه دييجو مارادونا والبرازيلي بيليه.
وأحرز ميسي مهاجم برشلونة الاسباني أربعة أهداف في النهائيات الحالية بالبرازيل وجميعها في دور المجموعات لكن مساهماته مع الفريق أكثر من مجرد هز الشباك.
ويملك ميسي دائما القدرة علي التخلص من الرقابة والانطلاق بقوة نحو مرمي المنافسين لكن أمام بلجيكا في دور الثمانية أدي دور صانع اللعب بجدارة.
ونجح ميسي في السيطرة علي ايقاع اللعب وتمكن من ابطاء السرعة عندما كان فريقه بحاجة الي ذلك وسمح لزميله المهاجم جونزالو هيجوين باظهار مواهبه التهديفية.
واعتاد ميسي انهاء الهجمات بنفسه لكنه في هذه البطولة ساهم بقوة في صناعتة الفرص أيضا لزملائه.
ووجه غياب انخيل دي ماريا في مركز الجناح الأيمن ضربة قوية للارجنتين لان لاعب ريال مدريد الاسباني يمثل مصدر التهديد الآخر في هجوم فريق المدرب سابيا.
ولعب انزو بيريز صاحب المهام الدفاعية بدلا من دي ماريا أمام بلجيكا وهناك تساؤلات بشأن دفع سابيا به مرة أخري أم بلاعب يميل الي الهجوم بشكل أكبر.
ولجأ فان جال لتغيير خطة وطريقة اللعب في كل مباراة لكنه يظل معتمدا بشكل أساسي علي روبن الذي يجيد اختراق صفوف المنافسين بفضل سرعته وبراعته في المراوغة.
وسيتركز الانتباه علي محاولات الجناح الهولندي في التحايل للحصول علي مخالفات رغم ان روبن يتميز بسرعة عالية وتسديدات قوية وهو محور هجمات منتخب بلاده في هذه البطولة.
واحتاجت هولندا لركلات الترجيح كي تتخطي عقبة كوستاريكا في دور الثمانية بعدما تغلبت علي المكسيك في دور الستة عشر بفضل ركلة جزاء مثيرة للجدل في الثواني الأخيرة.
وتتمني هولندا ان يكرر المهاجم روبن فان بيرسي نفس مستواه في دور المجموعات وتهديد دفاع الارجنتين بطريقة مختلفة عن روبن.
وتقابل الفريقان أربع مرات من قبل في كأس العالم ومن بينها نهائي 1978 عندما فازت الارجنتين 3-1 علي أرضها بعد وقت اضافي.
وكان هذا الانتصار الوحيد للارجنتين في كأس العالم علي هولندا التي فازت مرتين علي غريمتها فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل.