شن جيش الاحتلال الاسرائيلي عشرات الغارات علي قطاع غزة امس واستهدف عدة مواقع بينها أهداف تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، بمشاركة المدفعية والزوارق الحربية وذلك بعد ساعات من العثور علي جثث ثلاثة شبان إسرائيليين كانوا قد اختطفوا في الضفة الغربية منذ أكثر من اسبوعين. وقال جيش الاحتلال إن طائراته قصفت 34 موقعا في غزة غالبيتها تابعة لحماس «ردا علي 18 صاروخا فلسطينيا اطلقت علي اسرائيل منذ الاحد الماضي». وفي المقابل أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة «الاستنفار العام» بتأمين المنطقة في حين قالت ان «طيران الاحتلال أطلق منذ فجر امس اكثر من أربعين صاروخا» علي مناطق مختلفة من القطاع كما أطلقت زوارقه الحربية قذائف علي أهداف تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة، وذلك وسط مخاوف من شن المزيد من الغارات. وأضافت ان القصف «اسفر عن أضرار جسيمة في المواقع المستهدفة وعدد من المنازل المجاورة». وأكدت مصادر في حماس والجهاد الإسلامي ان «17 موقعا تابعا لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الاسلامي) قد تعرضت للقصف في خان يونس ورفح» في جنوب القطاع مما ادي لوقوع أضرار كبيرة». وأفاد شهود ان المدفعية الإسرائيلية دكت مواقع أمنية شرق مدينتي غزة وخان يونس. وفي الوقت نفسه دمر الجيش الإسرائيلي منزل عائلة القواسمي في مدينة الخليل الذي يعود ل»مروان القواسمي» ومنزل عائلة «عامر ابوعيشة» المتهمان بخطف الشبان الإسرائيليين ب»المتفجرات». ودعا الي عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأمني المصغر لبحث رد الفعل الاسرائيلي. ومن جهته قال وزير الدفاع الاسرائيلي «موشيه يعالون» ان حماس هي المسئولة عن الخطف والقتل و»نعرف كيف نصفي حساباتنا معهم». ونقلت رويترز عن محللين انه لا توجد اي مؤشرات علي ان الحكومة الاسرائيلية التي تدرس رد فعلها ازاء حماس تنوي شن هجوم كبير علي القطاع الفلسطيني. وقالت تقارير إعلامية ان الشاب (18 عاما) كان يلقي مواد ناسفة علي الجنود الذين كانوا يحاولون اعتقال النشطاء. وفي المقابل قال محافظ الخليل «كامل حميد» ان مدينته الواقعة جنوبي الضفة الغربية تشهد حصارا مشددا منذ ثلاثة أسابيع مدفوعا بحالة من الحقد والانتقام والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وكان الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» قد دعا الي اجتماع طارئ لبحث التطورات بعد العثور علي جثث الإسرائيليين الثلاثة. وعلي صعيد ردود الفعل الدولية، أدان السكرتير العام للأمم المتحدة مقتل الشبان الإسرائيليين واصفا الحداث بأنه «عمل مشين»، كما أعرب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» من جهته عن مواساته لمقتل الشبان واصفا الحادث ب»العمل الارهابي» وداعيا الجانبين الي ضبط النفس والتعاون الأمني. وفي بريطانيا وصف رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» الحادث ب»عمل مرعب لا يمكن تبريره».