خريطة لمحافظة الانبار التي يسعي تنظيم «داعش» للسيطرة عليها واصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» زحفه في اكبر محافظاتالعراق مساحة واستولي علي بلدة رابعة في الانبار خلال يومين وهي الرطبة « 150 كيلومترًا شرق الحدود الأردنية» مما يعد ضربة قوية لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خاصة بعد الاستعراض العسكري لاتباع مقتدي الصدر في العاصمة بغداد وعدة مدن جنوب البلاد. ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في محافظة الأنبار تحت سيطرة القوات الأمنية ومقاتلي العشائر المساندة لها وهي مدينة «الحبانية» شرقي الرمادي ومدينة «هيت» غربها. وكان مسلحو داعش قد سيطروا علي 3 بلدات في محافظة الأنبار بغرب العراق هي القائم وراوه وانا فضلاً عن معبر القائم الحدودي مع سوريا بينما تشهد أطراف بلدة حديثة غربي الأنبار اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش العراقي. وقالت مصادر إن عناصر داعش سيطرت علي مدينتي الكرمة والفلوجة شرقي محافظة الأنبار منذ بدء الاشتباكات والمواجهات مطلع العام الجاري ولا زالت تحت سيطرتها حتي الآن».كما انها لاتزال تسيطر علي عدد من مناطق الحميرة وجنوب منطقة الملعب في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال مسئول في المخابرات العسكرية ان قوات الجيش انسحبت من هذه البلدات وتحرك التنظيم الارهابي سريعا للسيطرة عليها.الا ان المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا اعلن ان القوات الحكومية انسحبت من مدن الانبار في اجراء تكتيكي يهدف الي «حشد الامكانيات». في الوقت نفسه، شنت القوات العراقية غارة علي موقع لمسلحي داعش وسط مدينة تكريت التي تخضع لسيطرة التنظيم الارهابي مما أدي إلي مقتل عدد من الأشخاص، فيما صد مسلحون موالون للحكومة هجوما علي ناحية العلم شرق المدينة الواقعة علي بعد 160 كم شمال بغداد.وقال شهود عيان ان سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون في الضربة الجوية في تكريت كبري مدن محافظة صلاح الدين موضحين ان الضربة الجوية استهدفت محطة لتعبئة الوقود تخضع لتنظيم داعش الذي بدأ منذ فترة بتوزيع المنتجات النفطية علي المواطنين في الموصل وتكريت. ومع تصاعد الضغوط العالمية والمحلية في العراق من أجل تنحّي رئيس الوزراء نوري المالكي، ذكرت صحيفة الحياة أن هناك «5 شخصيات عراقية تنافس المالكي علي منصبه، وأكدت أن إسقاط رئيس الوزراء العراقي يُعتبر من أهم أهداف الحملة العسكرية الحالية في العراق لان كثير من السنة يتهمونه بتهميشهم وإرسال قوات الجيش العراقي لقمعهم. من جهة اخري، ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أنها حصلت علي وثيقة صادرة عن السفارة القطرية بالعاصمة الليبية طرابلس تفيد بأن قطر استطاعت تجهيز نحو 1800 متطوع من دول المغرب العربي وشمال أفريقيا للقتال في العراق إلي جانب صفوف تنظيم داعش. ونشرت «فارس» وثيقة تحمل توقيع نايف عبد الله العمادي القائم بأعمال السفارة القطرية في ليبيا، كتب فيها أن العناصر المتطوعة أنهت تدريبات عسكرية وقتالية ، وتدربت أيضاً علي التعامل مع الأسلحة الثقيلة ، خاصة في معسكرات (الزنتان وبنغازي والزاوية ومصراتة) في ليبيا. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط فقد اقترح العمادي علي حكومة قطر إرسال هؤلاء المقاتلين «علي شكل ثلاث دفعات» عبر الموانئ الليبية إلي تركيا، ومن ثم الدخول إلي شمال العراق عبر إقليم كردستان مشيرا الي أن هذه المجموعات ستكون جاهزة بحلول الأسبوع المقبل.