أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بوضع القوات الروسية وسط البلاد في حالة تأهب قتالي ، علي ضوء تصاعد التوتر في أوكرانيا. وغداة تأكيد الكرملين تعزيز وجود روسيا العسكري علي الحدود مع أوكرانيا، اعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ، أن بوتين أمر بوضع القوات في وسط البلاد في «حالة تأهب قتالي». وقال شويجو إن القرار، الذي يشمل القوات في المنطقة العسكرية الوسطي وتشكيلات ووحدات عسكرية أخري، جاء بعد أن كان بوتين قد أمر بإجراء مناورات لم تكن مقررة بين 21 و28 يونيو الجاري . وفي هذا السياق، أعلن رئيس أركان الجيوش الروسية، الجنرال فاليري جيراسيموف، ان أكثر من 65 ألف جندي و180 طائرة مقاتلة و60 مروحية و5 آلاف وحدة من المعدات العسكرية ستشارك في المناورات الجديدة. وفي كييف ، أكدت قوات حرس الحدود الأوكرانية أن المسلحين الانفصاليين الموالين لروسيا تجاهلوا وقفا لإطلاق النار من جانب واحد كان قد أعلنه الرئيس، بترو بوروشينكو، مشيرا إلي أنهم يواصلون مهاجمة القوات الحكومية في شرق البلاد. وقالت إن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح في هجوم بقذائف الهاون استهدف أحد مراكز المراقبة في منطقة دونيتسك، وذلك بعد أربع ساعات علي بدء العمل بوقف إطلاق النار الذي يتيح للانفصاليين تسليم أسلحتهم. وفي هجوم ثان، حاول المسلحون استهداف مركز للمراقبة مستخدمين أسلحة خفيفة، إلا أن قوات حرس الحدود تمكنت من صد الهجوم بعد أن ردت علي مصدر النيران، وفقا لبيان القوات الحكومية الأوكرانية. وكان بوروشينكو أعلن وقفا لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوع. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لديها معلومات تفيد بأن روسيا حشدت دبابات ومدفعية في مواقع انتشار قد ترسل بعضها إلي مقاتلين انفصاليين في أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي إن الولاياتالمتحدة لديها معلوماتها الخاصة التي تفيد بأن روسيا أعادت نشر قوات عسكرية علي حدودها مع أوكرانيا. وقالت ساكي «لدينا معلومات بأنه يجري الآن تجهيز مزيد من الدبابات للانطلاق.» .