سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البحرين تحقق رسميا في وثيقة أمريكية : واشنطن عملت علي تغيير أنظمة مصر والبحرين والسعودية واليمن
السفارة الأمريكية بالمنامة دربت معارضين وحقوقيين وصحفيين
صورة من مظاهرات سابقة فى البحرين أعلنت وزارة الداخلية رسميا أنها بصدد التحقيق، في وثيقة أمريكية نشرت، حول ماعرف بمبادرة (ميبي) أو مبادرة الشراكة الامريكية الشرق أوسطية بتغيير أنظمة البحرين والسعودية واليمن ومصر»، صرح الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية البحرينية، أن الوزارة تعكف علي دراسة هذه الوثيقة لتحديد اي مخالفات قانونية ارتكبت بما فيها دراسة استخدام او استلام اي أموال من اي جهة وذلك للوقوف علي حقيقة هذا الامر ولمعرفة علاقة ذلك بما شهدته مملكة البحرين من احداث في عام 2011 مضيفا بأن ارتكاب أي جريمة يخضع لاختصاص القضاء البحريني حتي لو ارتكبت الجريمة في الخارج، وانه سيتم اجراء التحريات اللازمة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وكشف التقرير أن الولاياتالمتحدةالامريكية عمدت إلي تنظيم برامج تدريبية لقادة الجمعيات البحرينية المعارضة في كل من: البحرين، والمغرب، والولاياتالمتحدةالأمريكية، ومنها برنامج «قادة الديمقراطية» الذي رعته وزارة الخارجية الأمريكية عام 2008، ضمن مبادرة الشراكة الامريكية في الشرق أوسطية والتي تعرف باسم «ميبي MEPI». وأشار التقرير إلي ان الجمعيات المعارضة حظيت بدعم السفارة الأمريكية التي تدير أغلب برامج هذه المؤسسات، فقامت بتنظيم زيارات رسمية لزعاماتهم مع مسئولين وأعضاء في الكونغرس، وربطهم بالصحافة الغربية والمنظمات الحقوقية الرسمية والأهلية. وذكر التقرير ان مبادرة «ميبي» بدأت عملها عام 2004 من خلال تمويل منظمات غير حكومية لدعم حقوق الإنسان في العالم العربي، أما في البحرين فقد بدأت عملها في حدود عام 2005 من خلال السفارة الأمريكية التي أعلنت عن برنامج متكامل من البعثات التعليمية، والدورات التدريبية، والجلسات الحوارية، وتمويل المنظمات الناشئة، وسرعان ما تبنت 23 مشروعاً في البحرين، من أبرزها برنامج «تحسين أوضاع حقوق الإنسان»، وبرنامج «دعم المجتمع المدني»، ودورة «تدريب الصحفيين علي طرح قضايا الديمقراطية». ووفقا للتقرير ان من أبرز الذين عملوا مع هذه البرامج، واستفادوا من تمويلها: صحيفة وأفراد ورؤساء ومسئولين في منظمات وجمعيات حقوقية (تحتفظ الأيام باسمائهم). وأشار التقرير انه بعد تنفيذ مجموعة برامج مع قيادات المعارضة المحظورة، ركزت (ميبي) علي تدريب عناصر شابة من الجيل الجديد، عبر دورات تدريبية تناولت: «التأثير علي الرأي العام من خلال الرسائل المصورة»، و«تدريب الصحفيين والمدونين علي تحسين حقوق الإنسان وحمايتها»، ومن أبرز الذين استفادوا من هذه البرامج معارضة شابة في خارج البحرين، وزوجها المتواجد في المملكة، ومجموعة من الصحفيين والمدونين والمسؤولين النقابيين. ولما اندلعت الأحداث بالبحرين في شهر فبراير 2011 ظهرت بصمات هذه الخلايا التنظيمية من خلال نشاط المدونين، والنقابيين، وناشطي حقوق الإنسان، وغيرهم من المنضوين لدورات وبعثات برنامج (ميبي). ومن الملفت للانتباه أن القائمين علي هذا البرنامج قد انبروا لدعم نشاط الخلايا المعارضة في أروقة السياسة الأمريكية، إذ عينت المعارضة الشابة رئيساً علي طلبة البرنامج في جورج تاون، واستدعيت لإلقاء كلمة أمام لجنة حقوق الإنسان في الكونغرس، كما نظمت المؤسسة لها مقابلة مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وعمدت (ميبي) إلي إعداد برنامج زيارة حافلة لشخصيتين معارضتين، وتلقت جمعية حقوقية شبابية دعماً من البرنامج، الذي أمّن للمعارضة الشابة التي تتواجد خارج البحرين تغطية إعلامية غير مسبوقة خلال الأحداث.