متوعدة باكستان.. أفغانستان: إسلام آباد خرقت الهدنة على الحدود

قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحكومة في أفغانستان التي تقودها حركة طالبان، إن قوات باكستان خرقت الهدنة على الحدود وأطلقت قذائف هاون تجاه الأراضي الأفغانية، وفقا لما نقلته قناة «الجزيرة».
وطالب متحدث الحكومة الأفغانية باكستان بالتزام وقف إطلاق النار، محذرا أنه في حال عدم تنفيذ ذلك على إسلام آباد وإلا ستتحمل عواقب أفعالها.
الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجانبين
ومساء أمس الأربعاء، أعلن الجانبان وقف إطلاق النار بعد 4 أيام من التصعيد العسكري المتبادل على الحدود بين البلدين، والذي أدى إلى مقتل 18 شخصا وإصابة أكثر من 360 آخرين، وفقا لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أنه تم التوصل إلى تفاهم مع حركة طالبان بشأن وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، وقالت إن الاتفاق جاء بطلب مباشر من الجانب الأفغاني.
وأضافت الوزارة في بيان لها: «سنعمل مع الجانب الأفغاني على إيجاد حلول للنزاع، وقد تم الاتفاق على عقد محادثات خلال الساعات القادمة لبحث سبل التهدئة».
في حين، قال ذبيح الله مجاهد في بيان عبر حسابه على منصة «إكس»: «بناء على طلب وإصرار الجانب الباكستاني، سيبدأ وقف إطلاق النار بين البلدين بعد الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم».
وأضاف: «كما توجه الإمارة الإسلامية كافة قواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار وعدم خرقه بعد الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم إلا في حال وجود خرق».
ورغم الاتفاق المؤقت، واصلت باكستان إغلاق معابرها الحدودية مع أفغانستان، مما أسفر في شلل شبه كامل في حركة البضائع والمسافرين بين البلدين، وأدى إلى أزمة حادة لسكان المناطق الحدودية الذين يعتمدون بشكل أساسي على التجارة البينية.
At the request and insistence of the Pakistani side، the ceasefire between the two countries will begin after 5:30 PM today.
The Islamic Emirate also directs all its forces to adhere to the ceasefire and not to violate it after 5:30 PM today unless there is a violation.
— Zabihullah (..ذبيح الله م ) (@Zabehulah_M33) October 15، 2025
وقبل أسبوع، اندلعت الاشتباكات، على خلفية هجمات وتفجيرات شهدتها أفغانستان، حيث اتهمت إسلام آباد بالضلوع فيها.
والسبت الماضي، ردت حكومة طالبان بهجمات على عدة مواقع باكستانية عبر الحدود الجنوبية، مما دفع باكستان إلى التهديد برد قوي، وتصعيد الوضع العسكري على طول الحدود.
وتتهم باكستان جارتها أفغانستان بإيواء مجموعات مسلحة بقيادة طالبان الباكستانية، وهو ما تنفيه كابل بشدة.