قوات البشمركة تنتشر فى كركوك «البشمركة» الكردية تسيطرعلي كركوك للمرة الأولي بعد فرار الجيش إيران تتعهد بمكافحة التنظيم الإرهابي..وروسيا تعتبر الأزمة دليل فشل أمريكا وبريطانيا دعا تنظيم «داعش» أو «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الذي يشن هجوما كاسحا في العراق تمكن خلاله من السيطرة علي محافظة نينوي وبعض مناطق محافظة صلاح الدين إلي مواصلة «الزحف» جنوبا نحو العاصمة بغداد، مؤكدا في الوقت نفسه أن «تصفية الحساب» مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ستكون في كربلاء والنجف حيث المراقد المقدسة للشيعة. جاء ذلك في الوقت الذي ابدت فيه بغداد انفتاحها علي فكرة ضربات جوية امريكية لصد هذا الزحف المفاجيء.. وفرضت قوات البشمركة الكردية للمرة الأولي سيطرتها بشكل كامل علي مدينة كركوك النفطية المتنازع عليها بين العرب والاكراد بهدف حمايتها من هجوم محتمل لتنظيم «داعش» وذلك بعد فرار الجيش العراقي منها الامر الذي يشكل فرصة للاكراد لقضم منطقة جديدة متنازع عليها مع بغداد.. وقبل ساعات من اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي لبحث الوضع في العراق فشل البرلمان العراقي الذي تعصف به الخلافات السياسية امس في الاجتماع للتصويت علي اعلان حالة الطواريء بسبب عدم اكتمال النصاب في وقت تواجه فيه البلاد مرحلة حرجة مع اقتراب المسلحين من بغداد.. وحث أبو محمد العدناني الشامي المتحدث الرسمي باسم «داعش» في تسجيل صوتي تناقلته مواقع جهادية أتباعه إلي الزحف الي «بغداد الرشيد بغداد الخلافة» وعدم التنازل «عن شبر حررتموه إلا علي أشلائكم». وأكد أنهم سيطروا علي «دبابات وطائرات ومدافع وذخيرة وعتاد»، ودعا أنصاره إلي العفو عن السنة والصفح عن العشائر انطلاقا من مبدأ «العفو عند المقدرة». ووصف المالكي بانه «احمق وبائع شعارات» مضيفا «لقد خسرت فرصة تاريخية لشعبك في السيطرة علي العراق وان الشيعة سيلعنوك مدي الدهر».وفي اعقاب ذلك, سادت حالة من الصدمة والترقب العاصمة العراقية التي خلت شوارعها من المارة خشية هجوم مفاجيء للمسلحين. وفي كركوك نجا وزير البشمركة الشيخ جعفر الشيخ مصطفي من محاولة اغتيال بتفجير قنبلة استهدفت موكبه. واكد العميد شيركو فاتح رؤوف قائد اللواء الأول من قوات البشمركة إن «قواتنا أكملت نشر عناصرها حول كركوك وأكملنا سيطرتنا علي المدينة».وأضاف «لن نسمح بدخول عنصر واحد من تنظيم (الدولة الإسلامية) إلي المدينة «، حيث يشن التنظيم هجوما مفاجئا في مناطق متفرقة من العراق تمكن خلاله من السيطرة علي محافظة نينوي وبعض مناطقة محافظة صلاح الدين.من جانبه، أكد محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم أن «قوات البشمركة ملأت الفراغات التي سببها انسحاب الجيش العراقي من مواقعه التي لم تعد موجودة».ويأتي هذا التطور عقب اشتباكات اندلعت بين مسلحي داعش وقوات البشمركة في محافظة دهوك قرب الحدود الإدارية مع محافظة نينوي التي أصبحت تحت سيطرة التنظيم. وسيطر المسلحون علي ناحيتين تقعان علي بعد أقل من 100 كلم من شمال بغداد . ومع مواصلة المسلحين تقدمهم, تعهدت الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدة عسكرية للعراق مستبعدة ارسال جنودها الي هناك لكن بغداد ابلغتها رسميا انها منفتحة علي فكرة ضربات جوية امريكية.. وفي موسكو, اعتبرت روسيا تقدم المسلحين في العراق يهدد وحدة وسلامة اراضيه ويشكل فشلا «تاما» للتدخل الامريكي والبريطاني في هذا البلد.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان وحدة العراق مهددة. وفي طهران, اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان ايران «ستكافح عنف وارهاب» المتمردين الذين يعتبرون «انفسهم مسلمين ويدعون للجهاد».وفي باريس, دعا سفير العراق لدي فرنسا مجلس الأمن إلي الموافقة علي تقديم مساعدة عسكرية إضافية للعراق تشمل دعما جويا وطائرات بدون طيار.