سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد فوزه «بأكبر تفويض» لقيادة الهند مودي يلقي «استقبال الأبطال» في نيودلهي بمشاركة الآلاف من أنصاره
رئيس الوزراء الجديد يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة والغرب يغير مواقفه
رئيس الوزراء الهندى الجديد ناريثدرا مودى وزعيم حزب بهاراتيا جاناثا يحتفلان بفوز الحزب الساحق فى الانتخابات استقبل الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي استقبال الأبطال في مطار العاصمة نيودلهي بعدما أطاح بأسرة نهرو- غاندي التي تقود البلاد منذ الاستقلال. وبدا مودي مبتسما عند خروجه من المطار ورفع إشارة النصر أمام مؤيديه قبل أن يطوف موكبه شوارع العاصمة للاحتفال بفوز حزبه القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" بأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي استمرت 6 أسابيع وجرت علي مدار 9 مراحل. وأعلنت لجنة الانتخابات نتيجة كل المقاعد صباح أمس ليفوز حزب بهاراتيا جاناتا ب282 مقعدا من أصل 543 مقعدا وهو ما يزيد بعشرة مقاعد عن الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة منفردا ليحقق بذلك أكبر تفويض يحصل عليه زعيم هندي منذ عام 1984 عندما دفع اغتيال رئيسة الوزراء السابقة انديرا غاندي بابنها إلي السلطة حيث فاز حزب المؤتمر ب400 مقعد إلا أنه ومنذ عام 1989 ظلت الحكومات الائتلافية تحكم الهند. ويتجه حزب بهاراتيا جاناتا مع الأحزاب المتحالفة معه إلي تحقيق أغلبية مريحة تصل إلي نحو 337 مقعدا في حين بدأ مودي مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها الأسبوع القادم. وقد تؤدي الهزيمة القاسية لحزب المؤتمر الذي حصل علي 43 مقعدا فقط إلي تغييرات داخل الحزب الذي عوقب لعدم قدرته علي تحقيق نمو اقتصادي أو القضاء علي التضخم. وتحملت سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر مسئولية الهزيمة وقالت"إن الفوز والهزيمة جزء من الديمقراطية" في حين وجه رئيس الوزراء المنتهية ولايته مانموهان سينج كلمة أخيرة للأمة أمس وتمني النجاح للحكومة المقبلة وكان سينج الذي حذر في يناير الماضي من أن مودي سيكون "كارثة علي الهند" قد اتصل برئيس الوزراء الجديد لتهنئته بالفوز. وتنظر الأقلية المسلمة في الهند بتوجس إلي مودي منذ المذابح التي استهدفت المسلمين عام 2002 في ولاية جوجارات التي كان رئيس وزرائها وهو ما دفع قادة الدول الغربية لمقاطعته طيلة 10 سنوات إلا أن فوزه برئاسة وزراء الهند مثل تغيرا جذريا بالنسبة للغرب حيث قبل مودي دعوة نظيره البريطاني ديفيد كاميرون لزيارة بريطانيا التي كانت تعتبره شخصا غير مرغوب فيه. كما اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمودي لتهنئته ودعوته لزيارة واشنطن معربا عن رغبته في "العمل بشكل وثيق" معه ورحب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند "بالطريقة الملفتة التي سارت بها الانتخابات والحيوية الاستثنائية للديمقراطية الهندية". وهنأت باكستان الجار اللدود للهند مودي علي "فوزه المثير للإعجاب". وقفزت مؤشرات الأسواق المالية الهندية عقب فوز مودي حيث يبدي المستثمرون تفاؤلا يعتبره البعض مفرطا في قدرته علي إخراج الهند من صعوباتها ومن بينها بني تحتية مهترئة وتضخم مرتفع جدا.