صدق أو لا تصدق!! بالرغم من أن ميزانية التعليم الحالية تعادل نحو عشرة أضعاف مثيلتها عام 1975! وعلي الرغم من التراجع الملحوظ والمستمر في القوة الشرائية للجنيه المصري عبر الأيام والأعوام، فإن مكافأة التفوق المقررة للناجحين في امتحان شهادة اتمام الدراسة الثانوية العامة بمجموع 80٪ فأكثر لا تزال »محلك سر«! إذا لم تتجاوز حاجز ال 84 جنيها- علي مدي أربعين عاما تقريبا- يتم صرفها للطلاب علي أربع دفعات خلال العام الجامعي الأول علي أن يستمر صرف المكافأة في العام الدراسي التالي لكل من يحصل علي تقدير »جيد جدا« علي الأقل!! ولما كان الأمر كذلك، وفي مناسبة بدء إعداد الموازنة العامة للدولة للعام المالي2014-2015 فإني أناشد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء - عبر نافذة نبض الشارع - إصدار توجيهاته المأمولة بشأن إعادة النظر في قيمة »مكافأة التفوق« وذلك تحفيزا لأبنائنا الطلاب واستنهاضا لطاقاتهم وشحذا لهممهم لبذل المزيد من الجهد والعرق في سبيل تحصيل العلم واستيعاب المناهج المقررة علي النحو المطلوب مما يخدم العملية التعليمية ويعود بالنفع والخير علي أنفسهم وبلادهم فما أحوجنا إلي خريجين قادرين علي التعامل والتنافس دوليا والمشاركة الفعالة في مجال البحث العلمي واستيعاب وتطبيق التكنولوجيا الحديثة خاصة أن هناك تقريرا حول »الفجوة التكنولوجية« التي يعاني منها بلدنا العزيزة كشف عن أن عدد العلماء في مصر لكل مليون نسمة هو 358 عالما مقابل 593 في قطر و 606 في الأردن و 655 في العراق و 2636 في كوريا ! فهل من بارقة أمل ؟! م. هاني أحمد صيام - قطاع البترول