السكرتير العام للامم المتحدة يصافح رئيس جنوب السودان وصل السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي جنوب السودان في محاولة لوضع حد لحرب دموية تشهدها البلاد منذ نحوخمسة أشهر رافقتها تحذيرات من وقوع ابادة جماعية ومجاعة تعد الاسوأ في افريقيا منذ الثمانينات. وأكد بيان للأمم المتحدة ان بان دعا مرارا القيادات للتوصل إلي حل سياسي، ولوضع حد فوري للعنف الذي أسفر عن معاناة الكثيرين من المدنيين الأبرياء".وزار بان فور وصوله معسكرا للنازحين في مقر بعثة الاممالمتحدة بالعاصمة جوبا قبل ان يلتقي بالرئيس سلفا كير ميارديت. وفي تصريحات ل"سكاي نيوز عربية" حول الوضع في جنوب السودان، قال بان ان "تصاعد العنف هناك يعد أمرا غير مقبول"، داعيا الرئيس سلفا كير والمسلحين التابعين لنائبه السابق رياك مشار إلي الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد". وتعد زيارة بان كي مون محاولة جديدة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير المنتمي إلي قبائل الدينكا والمتمردين بزعامة نائبه السابق رياك مشار من قبائل النوير.جاء ذلك بعد تهديدات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الاول بفرض عقوبات وإلقاء "تبعات" أخري علي رياك مشار، إذا رفض الالتزام بمحادثات السلام الرامية إلي وقف القتال. وتزامنت الزيارة مع استمرار المعارك في محيط مدينة بنتيوعاصمة ولاية الوحدة النفطية بعد اربعة ايام علي شن القوات الحكومية لحملة واسعة تهدف الي استعادتها. وقال وزير دفاع جنوب السودان كيول مانيانج ان القوات الحكومية تسيطر علي وسط المدينة بينما تدور المعارك الشرسة في القري المحيطة علي بعد نحوخمسة كيلومترات منها. وفي جنيف, اعلنت الاممالمتحدة امس ان اكثر من 11 ألف مواطن من جنوب السودان فروا في الساعات ال72 السابقة الي اثيوبيا المجاورة هربا من الحرب الدائرة في بلادهم.