تعاني كليات الحقوق من أزمة تزداد حدتها يوماً بعد يوم، رغم أن كليات الحقوق تخرج كوادر وقضاة ومحامين، وهذا يجعل أزمة كليات الحقوق تلقي بظلالها علي كل مؤسسات الدولة. وأهم مظاهر الأزمة: 1 - عدم تناسب عدد الأساتذة ومعاونيهم مع عدد الطلبة الذي يتزايد عاماً بعد عام. 2 - عدم تفرغ الأساتذة والمدرسين لعملهم وسعيهم لتحسين أحوالهم بالجمع بين التدريس والمحاماة وغيرها من المناصب. مما يضر بالعملية التعليمية والبحثية حيث أن العمل بالمحاماه يعني مجاملة القضاة والمؤسسات العامة والخاصة التي يعملون لحسابها. 3 - إعارة أكثر من ثلثي أعضاء هيئة التدريس لجامعات عربية وأجنبية مما يؤثر علي الأداء، ويلقي علي كاهل المتفرغين للعمل بالكلية أعباء ينوؤون بها. 5 - قبول طلبة بمجموع لا يؤهلهم لدراسة صعبة تتطلب فهم الفلسفة والتاريخ والقدرة علي قراءة المستقبل ومتطلبات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. 5 - لا يوجد معاونون لأعضاء هيئة التدريس للشرح والتطبيقات، بسبب تدني مرتبات المعيدين والمدرسين المساعدين بالمقارنة بالنيابة ومجلس الدولة ومكاتب المحاماة، مما يجعل الجامعة طاردة للكفاءات. 6 - المراقبة في الامتحانات تحتاج إلي تحديث والاستعانة بالتكنولوجيا لمنع الغش في الامتحانات بتركيب كاميرات وأجهزة متابعة. 7 - عمليات التصحيح والكونترول والرصد تحتاج إلي كفاءات وتدريبات غير متوافرة بالكلية حيث يتم تصحيح ورصد عشرات الآلاف من كراسات الإجابة بعدد لايزيد عن مائة أستاذ. وللخروج من هذه الأزمة نقترح الآتي: 1 - مراعاة المعايير الدولية في التناسب بين عدد الأساتذة وعدد الطلبة. بزيادة عدد الأساتذة. وتقليل عدد المقبولين، حيث يرسل مكتب التنسيق لحقوق القاهرة 5000 طالب كل عام، بينما الكلية لا تستوعب أكثر من 1000 طالب. 2 - إذا تمت إعارة أستاذ يتعين من يحل محله بالاعلان في الجرائد واستقطاب الحاصلين علي الماجستير والدكتوراه حتي لا يتأثر العمل بالكلية بكثرة الاعارات. 3 - تزويد الكلية بالأجهزة والكفاءات والاساليب الحديثة لتكون الامتحانات خالية من الغش. 4 - تحسين ظروف العمل ومساواة الأساتذة والمعيدين بأقرانهم في القضاء. 5 - فتح كليات أخري تكمل دراسة الحقوق وتستوعب طلبة لديهم مهارات ومواهب ولكنهم يلتحقون بكلية الحقوق للوجاهة الاجتماعية .. مثل كليات للتسويق، كليات للبنوك، كليات للفنون...وكليات للموسيقي..، كليات للتفاوض والتحكيم بكل صوره، وكليات للتربية الرياضية بصورها،... الخ.. .حيث يحرص الجميع لاعتبارات اجتماعية علي التخرج في جامعة لها سمعة محترمه...علما ان الجامعات الكبري في العالم تعتبر الموسيقي من ارقي العلوم ...فهي فرع من الرياضة واحيانا تلزم الجامعات الطالب بمنهج ليتعلم النوتة الموسيقية..والمقطوعات المشهورة الكلاسيكية.... هذه بعض الأفكار لاشك أنها تمثل جزءاً ممايتعين اتخاذه لتحسين منظومة الجامعات. ومن الواجب استكمالها بنظرة شاملة للجامعات.. الهدف منها تحسين أدائها والارتقاء بها إلي مستوي الجامعات المرموقة... والتوسع بإنشاء كليات جديدة تتطلبها مقتضيات العصر.